المرأة تعرف على أنها مخلوق لطيف رقيق ناعم وحساس وجميل، وهي كائن يتصف بالهدوء والنعومة والعاطفة، ولكن هناك من النساء من انسلخن عن هذه الصفات الأنثوية التي تميزهن عن الرجال، واستبدلنها بخشونة اللفظ، فأطلقن لسانهن بالكلام السليط وعلو الصوت، فهي ترى أن لسانها سلاحها الذي تدافع به عن نفسها، فتطلقه على كل من يسيء إليها، وهي لا تعلم أنها تقضي بذلك على أجمل صفات الأنثى وهي النعومة واللطف والرقة، بالسياق التالي “سيدتي” التقت استشاري العلاقات الأسرية وخبيرة الدعم الذاتي دولت محيي الدين في حوار حول كيفية التعامل مع الزوجة سليطة اللسان.
سليطة اللسان صعبة التعامل :
الزوجة سليطة اللسان تستغل محبة زوجها فتقوم بتصرفات غير مقبولة
تقول دولت محيي الدين لسيدتي: الأصل في المرأة أن تكون لطيفة المعشر، رقيقة الحديث، حلوة اللسان وأن تحترم زوجها وتقوم بواجباتها نحوه ونحو بيتهما، فمن نعم الله على الإنسان أن يرزقه بزوجة صالحة، فهي بمثابة هدية يُكرِّم الله بها عبده، لتجلب له السعادة في الدنيا والآخرة، ولكن هناك نوعاً من النساء لسانها لا تسيطر عليها؛ فهي سليطة اللسان، فاحشة القول، تتعامل مع زوجها بطريقة لا تليق وقد تتحدث معه سباباً، وشتاماً، لا تبجل في كلامها شخصيته، ولا تحترم قيمته، ولا توقِّر مكانته، ولا تعطيه قدره وهي صعبة التعامل صعبة الإرضاء لديها لسان حاد كالسكين نافذ كالخنجر المسموم، فلا تتحكم بأقوالها، ولا تختار كلماتها عند الحديث معه، وتعتقد أن هذه الطريقة هي الأمثل لتجبر زوجها على احترامها والانصياع لرغباتها وتنفيذ أوامرها، وتستغل محبة زوجها فتقوم بتصرفات غير مقبولة وتتفوه بكلمات غريبة وأكثر قساوة على نفس زوجها المحب، فتجدها تخلت عن الرقة والأنوثة، وكامل الصفات الأنثوية كالتسامح والطاعة والخضوع للزوج اعتقاداً منها أنها هكذا توثق وثاق الرجل فلا يفر منها ولا يتركها، وهي بذلك مخطئة فمهما كان صبر الرجل وطيبته وكرم أخلاقه إلا أنه في لحظة ما سيفقد صبره، وقد يحدث ما لا يُحمد عقباه وتتحول الحياة الزوجية لجحيم، أو قد تتدمر من الأساس.
وإذا تابعت السياق التالي فستتعرف إلى : 12 طريقة ذكية وسهلة للتعامل مع الزوجة النكدية
صفات الزوجة سليطة اللسان :
تقول استشاري العلاقات الأسرية: الزوجة سليطة اللسان دائماً مصدر إزعاج لزوجها ولبيتها بالكامل وكذلك للجيران، فعندما يعلو صوتها وتبدأ في صب ثورة غضبها تزعج الجميع، حيث تطلق الكلمات الجارحة جزافاً من دون اعتبار لأي أحد، وتوجه الانتقادات لزوجها بشكل جارح، فهي تثور بشكل مستمر وسلاحها لسانها، وعندما تنهر زوجها في الخارج، فإنها تغرقه في سيل من السباب والصفات التي تنتقص منه؛ مما يؤدي لتجمع المارة، فالهدف عندها هو تحقيره وفضحه أمام الناس، وهي لا تخجل من الاشتباك في الأماكن العامة بالألفاظ السيئة والصفات الجارحة وإطلاق النعوت.
طرق التعامل مع الزوجة سليطة اللسان :
تقول دولت محيي الدين: هذه الزوجة قد تكون طيبة القلب كريمة مسؤولة ولكن سلاطة اللسان تجعل الآخرين يستاؤون منها، وهي تحتاج من زوجها الكثير من الصبر والتفهم وطاقة من الحب والاحتواء تفيض وتغرقها حتى يمكن تغييرها.
زوج مهذب يحاول أن يحتوي زوجته سليطة اللسان فالزوجة سليطة اللسان دائماً مصدر إزعاج لزوجها
* لابد من التعامل والتحدث إلى الزوجة سليطة اللسان بالهدوء أولاً.
* من المهم الحفاظ على اتصال جيد مع هذه الزوجة، عن طريق جعل خطوط الاتصال معها مفتوحة دائماً.
* على الزوج أن يجعلها تعرف شعور زوجها من الضيق والغضب، بسبب أفعالها وبذاءة لسانها، وأنها تقوم بتدمير الحياة الزوجية.
* لابد من عدم تقبل الزوج إهانات الزوجة سليطة اللسان، وأن يكون هناك عقاب لها.
* عدم سماح الزوج لهذه الزوجة سليطة اللسان بالتحدث معه بصوت مرتفع، مع عدم الاستهانة بالأمر.
* لابد من توجيه وإرشاد الزوجة سليطة اللسان بأن تحفظ لسانها من الكلام الفاحش والمهين عن زوجها أمام نفسه وأمام الناس.
* لابد من التوضيح للزوجة سليطة اللسان أن علو صوتها ليس قوة في الشخصية، ولكنه أسلوب سيئ يدل على عدم الأدب وقلة الأخلاق والتربية.
* تقديم التوعية والنصح للزوجة سليطة اللسان وتعريفها بأهمية ترك هذه الصفة، فأبناؤها لن يقدموا الاحترام لها أيضاً في كبرها فكما تدين تدان، والإنسان المحترم هو من يحصد العلاقات الحسنة وحب الآخرين.
* ضرورة احتواء الزوج لزوجته ذات اللسان الفاحش والبذيء وجعلها تشعر بأنها ليست مهمشة في حياته، ربما يجعلها هذا الإحساس أن تتراجع عن سلوكها.
* لابد من استشارة طبيب أمراض نفسية، فربما لديها مرض نفسي يجعلها لا تستطيع التحكم في أعصابها وانفعالاتها ومخارج ألفاظها.
* لابد من تشجيع الزوج لزوجته ذات اللسان المتسلط، وحثها على ممارسة الرياضة مع مدرب متمرس ومتخصص، فقد تساعدها بعض التمارين على الاتزان النفسي والثبات الانفعالي.
* ينبغي على الزوج تجنب استفزاز زوجته سليطة اللسان، وعدم السماح لها بممارسة استفزازه، ولكن كن مهذباً معها، وقدم الثناء والمديح لها، إن احتاج الأمر .
* عند حديث الزوج مع زوجته سليطة اللسان عليه أن يتجنب ترديد الكلام السلبي والفاحش عليها، بل لابد من تركها لحديثها دون الرد عليها نهائياً مهما استفزته، فهذه الزوجة هي خبيرة في التلاعب والخداع وتوجيه اللوم للآخرين، مع التذكر دائماً أن الزوج نفسه ليس مسؤولاً عن سلوكها السيئ.
* لابد أن يحاول الزوج دائماً أن يتقرب منها ويكون لها صديقاً قبل أن يكون زوجاً لها، لأنها تحتاج إلى الإحساس بالأمان والاطمئنان دائماً.
* على الزوج ألا يلجأ للشكوى من سوء سلوك زوجته ومن بذاءة لسانها وعليه محاولة إصلاح ذلك بعد التعرف إلى الأسباب، وعن طريق الحوار معها، وإظهار الضيق في مشاعره بسبب سلوكها المهين.
* عدم الدخول مع الزوجة سليطة اللسان في التحدي والتعامل معها باعتبارها الند للحد من سلاطة اللسان.
بالنهاية تقول دولت محيي الدين: إذا لم يفلح الأمر على الزوج اللجوء للاستشارات الأسرية للمساعدة ولتقديم الحلول للتعامل مع هذه الزوجة، ويمكن كذلك إنهاء العلاقة مع هذه الزوجة إن لم تفلح معها أي من الطرق السابقة؛ لأنها ستسبب للزوج الاكتئاب والضغط النفسي والإحراج مع الآخرين، عند التعامل معها.