تعاني الزوجة صعوبة في التعامل مع الزوج البخيل، وإن كانت تريد مواصلة حياتها معه (لأسباب راجعة إليها)، فهي تحاول طوال الوقت التأقلم مع طبعه الصعب، وتحمُّل طريقته في التعامل، سواء كان مادياً أو معنوياً، حيث لا يقتصر البخل على الجانب المادي؛ إذ ربما يكون بخلاً معنوياً في التعامل مع الزوجة والأبناء في الحياة الزوجية.
الزوج البخيل :
ندى عثمان الحسون، أخصائي نفسي أول، تعرّف الزوج البخيل، قائلة: «هو الشخص الذي يبخل على زوجته وأولاده وكل من حوله بالأموال والمشاعر، وهو من أصعب الشخصيات التي يتمُّ التعامل معها طوال الوقت، والبخل يُعتبر من أخطر الصفات التي من الممكن أن تتسبَّب في فشل الزواج بشكل كامل».
وتقدِّم «الحسون» لزوجة الرجل البخيل عدداً من النصائح في كيفية التعامل مع بخل زوجها، واللجوء لطلب الاستشارة من المختصين في حال الفشل في ترويض الزوج البخيل.
كيف أتعامل مع زوجي البخيل؟
– لا بدَّ أن تتجنبي وصفه دائماً بالبخل، وتوقفي عن قولك: «أنت رجل بخيل»؛ لأن هذا من الأشياء التي تؤثِّر عليه بالسلب، وتأتي بنتائج عكسية.
– لا تحاولي استغلالَ أوقات كرمه النادرة، بل كوني معتدلة؛ ليشعرَ معك بالارتياح وعدم القلق منك «قدِّري قلقه».
– عليكِ إشعاره بالأمان بعيداً عن المال، وذلك من خلال الحوار والتعامل الجيد، وعدم إظهار المعاناة بشكل مباشر من سلوكياته.
– لا تجعلي هدفك تغيير طبع زوجك البخيل، فالبخيل رجل عنيد، مما يجعله أكثر عناداً معك ويزيد في بخله.
– حاولي أن تتفهمي سبب بخله وتتعاملي معه، فقد يكون لهذا البخل سبب، ويحتاج إلى بعض المساندة والصبر للتخلُّص منه تدريجياً.
– تحدَّثي بشكل غير مباشر، وفي أوقات مختلفة، عن مضارِّ البخل، وكيف أنَّه صفة مكروهة دينياً واجتماعياً.
– حاولي إشراكَه في تحديد أهداف الحياة المشتركة والأساسية، التي قد تتطلب الكثير من الأموال، مثل الحمل والولادة ومصاريف دراسة الأبناء وشراء منزل.
– على الزوجة أن تتحلى بالصبر والحكمة.
– وأخيراً، اطلبي استشارة نفسية أو أسرية من قِبَلِ مختصٍّ يساعدك على حلِّ مشكلة زوجك؛ حتى لا تتفاقم، وتصبح القشة التي قصمتْ ظهر البعير، وتكون سبباً لمشاكل أكبر يستحيلُ معها استمرارُ الزوجين تحت سقف واحد.