السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

العلامة محمد حسين الحاج، أعرب عن تطلعه لنتائج إيجابية لزيارة البابا، داعيا لاستعادة لغة الحوار التي حملها المطران حداد والأباتي أنطوان ضو

أكّد رئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان العلامة الشيخ محمد حسين الحاج أنّ زيارة البابا إلى لبنان تُعيد تكرار الأمل بدورةٍ جديدة من المحبة والسلام، مشيراً إلى أنّ البلاد تحتاج اليوم إلى مبادرات فعلية تُسهم في توحيد أبنائها وتعزيز العيش المشترك بعيداً عن أي تمييز.

ولفت الحاج إلى الزيارة السابقة للبابا إلى المرجعية الدينية العليا في العراق المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني، دام ظله، وما حملته من دلالات روحية ووطنية، معرباً عن أمله في أن ينعكس المناخ الحالي في لبنان على الأحزاب والقوى السياسية التي ما زالت أسيرة السلطة والمال بدلاً من أن تكون في خدمة الإنسان.

وأشار إلى أنّ البابا أصاب في كلمته خلال لقائه المسؤولين في القصر الجمهوري حين دعاهم إلى الاهتمام بالناس والتواجد بينهم. وأضاف أنّ برنامج الزيارة كان يمكن أن يكتمل بمحطة أساسية في بلدة قانا التي تمثل بعداً مسيحياً وروحياً وعنواناً للمعاناة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وأعرب الحاج عن تطلعه لنتائج عملية تُواكب الزيارة، مؤكداً أن حاجة لبنان اليوم تتجاوز الصلاة والدعاء، لتصل إلى دعم ملموس ينهض بالدولة عبر مكافحة الفقر، وتأمين الدواء، وتعليم أبناء الطبقات الفقيرة، وتعزيز مشاعر الود والمحبة بين مكوّنات الوطن، إضافة إلى دعم جهود إعادة الإعمار. وأوضح أن للبابا سلطة معنوية ومالية قادرة على الإسهام في تحقيق ذلك.

كما استعاد لغة الحوار التي حمل رايتها المطران حداد والأباتي أنطوان ضو، اللذان أسّسا جيلاً مؤمناً بالانفتاح، مشيراً إلى الأستاذ ناجي أمهز بوصفه أحد الذين واصلوا هذا النهج في نشر ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ العيش الكريم.

وختم الحاج متمنياً أن تكون زيارة البابا فرصةً لتوحيد الجهود، وتعزيز العطاء، وترسيخ لغة الحوار، وإرساء السلام، وإطلاق مواقف تُنصف المظلومين وتبتعد عن كل أشكال الظلم والقهر والتهديد.

زر الذهاب إلى الأعلى