هناك أخبار عاصفة قد تهز الأرض من تحت أقدامنا، وتعصف بأفئدتنا، وقد تقتلع قلوبنا خوفاً وقلقاً، فتنقلب حياتنا رأساً على عقب.. يمكن أن يكون أحد هذه الأخبار تشخيص مرض سرطان الثدي.
إيريني نبيل ناجي – 45 سنة (مدرسة لغة إنجليزية) تقول : انتابتني صدمة كبيرة عندما علمت مؤخراً أنني مريضة سرطان ثدي في مرحلة متقدمة.. أريد أن أخبر عائلتي ولا أعلم كيف..؟ د. أمجد أسعد دياب، أخصائي علم النفس الإكلينيكي، يقول لسيدتي الخوف والضيق والغضب مشاعر طبيبعة عند معرفة أي سيدة أنها مريضة بسرطان الثدي.. فالوضع قد يكون مربكا في البداية.. لتكن الخطوة الأولى هي التعرف على شعوركِ وفهم أنكِ لستِ وحدكِ، كذلك لا بد من إدراك أن العلم تقدّم كثيرًا ومثل هذه المواقف الصعبة تؤدي عمومًا إلى تقارب مع أحبائنا.
يؤكد د. أمجد أسعد دياب، دعم أحبائنا ضروري في المعركة ضد السرطان. ومع ذلك، فإن نقل الأخبار إلى الأسرة ليس دائمًا أمرًا سهلاً، وفي الواقع، هذا تحدٍ آخر يمثله المرض.
• إبلاغ العائلة وعدم الاحتفاظ بمرض السرطان كسر شخصي ؟
التحدث يساعد على شفاء مشاعر الخوف والحزن
– التحدث يساعد على شفاء مشاعر الخوف والحزن والقلق والتوتر.
– التحدث يمكن أن يساعد في تقبل المرض ومواجهة تداعياته في المستقبل.
– التحدث يقلل المبالغة في المشاعر السلبية ويعيد الأمور لنصابها.
– التحدث يعني تقبل مشاعر الدعم والمساندة والاحتواء.
• كيف أبلغ العائلة أنني مريضة سرطان ثدي؟
عادة ما يكون أول من تخبرينه الزوج
يرى د. أمجد أسعد دياب، أنه لا توجد صيغة سحرية أو قاعدة عامة لإعلان أنك مصابة سرطان ثدي. أنت فقط من يقرر متى تتحدثين عن المرض مع أصدقائك وعائلتك.
– في البداية قومي بإعداد قائمة بالأشخاص الذين ترغبين في إخبارهم.
– عادة ما يكون أول من تخبرينه الزوج، يليه أقرب الأقرباء في العائلة.
– ابحثي عن مكان خاص وهادئ للقيام بذلك.
– فكري مقدمًا في مقدار المعلومات التي تريدين مشاركتها، والتفاصيل التي ستقدمينها حول حالة سرطان الثدي الذي تعانين منه.
– تحدثي عن طرق العلاج المحتملة.
– استخدمي عبارات دبلوماسية وواضحة جدًا لإنهاء المحادثة، حيث أن السرطان، مثل العديد من الأمراض، يولد العديد من الشكوك والأسئلة التي قد تصبح غير مريحة في مرحلة ما.
• كيف أبلغ صغاري أنني مريضة سرطان ثدي؟
ابحثي عن وقت هادئ خلال اليوم وتحدثي بهدوء
يتوقف ذلك على عمر أطفالكِ. بشكل عام، لا يحتاج الأطفال دون سن الثامنة إلى معلومات مفصلة، بينما يحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى ذلك.
– ابحثي عن وقت هادئ خلال اليوم وتحدثي مع الأبناء بهدوء.
– كوني مستعدة لمشاركة المعلومات الأساسية مثل: تعريف سرطان الثدي، ومكان وجوده، والعلاج والتغيرات في حياتهم.
– فكري جيدًا في ماذا وكيف تريدين توصيله.
– كوني صبورة لأن الأسئلة البريئة ستنهال عليك.
– امنحيهم قليلاً من الطمأنينة، وأخبريهم أن “كل شيء سيكون على ما يرام”.
– أكدي لهم أنه لا أحد يتحمل مسؤولية هذا المرض (ناهيك عنهم) وأنهم كعائلة سيحاربون السرطان.
– في كثير من الأحيان يرغب الأبناء أن يكونوا جزءًا من العملية، لذلك بناءً على الموقف وأعمارهم، يمكنك أن تطلبي منهم مرافقتك في المواعيد الطبية أو عمليات العلاج الكيميائي.
• نصائح
من الصواب أن تضحكي، ولكن أيضًا البكاء أمر صحي
بالنهاية ينصح د.. أمجد أسعد دياب السيدة مريضة سرطان الثدي
1. خذي الأشياء بهدوء فسرطان الثدي ليس مرادفًا للموت.
2. اسألي واستمعي إلى المفاهيم الطبية ولا تسترشدي بالمعلومات التي تجدينها على الإنترنت فقط.
3. لا بأس في طلب المساعدة، فاطلبي الدعم النفسي متى احتجت إليه.
4. من الصواب أن تضحكي، ولكن أيضًا البكاء أمر صحي، هل تشعرين بالرغبة في البكاء؟ افعليها. البكاء هو شكل من أشكال الراحة
5. نعم يمكنك! السلوك هو أحد أهم جوانب المعركة مع السرطان.
6. اعلمي أن مشاركة جميع أفراد الأسرة في هذه العملية أمر ضروري. ليس فقط فيما يتعلق بالمصاحبة للمواعيد الطبية والدعم العاطفي، ولكن أيضًا بالوظائف والالتزامات التي كانت تقع على عاتقك.
7. بالنهاية لا تجعلي السرطان هو الخبز والزبدة (كما يقول مثل انجليزي) لعائلتك أو الموضوع الوحيد للمحادثة.