مع نهاية السنة الأولى من عمر طفلك تبدأ لديه غريزة حب التملك و الرغبة في الاستحواذ على كل ما يحيط به بطريقةٍ تلقائيةٍ، ويعد تعليم الأطفال العطاء، هو العلاج الرئيسي للتخلص من غريزة حُب التملك لدى طفلك والتردد في مشاركة الألعاب أو الطعام، ومع ذلك يعد هذا أمراً طبيعياً، خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع “raisingchildren” إن التعامل مع غريزة التملك لدى الأطفال يعد أمراً صعباً ومليئاً بالتحديات لذا، فإذا كنت ترغبين في تدريب طفل ليكون أكثر استعداداً للمشاركة، فأنت بحاجة إلى توجيه طفلك بهدوء، وذلك لأن تعليم طفلك فن المشاركة قد يستغرق وقتاً.
فيما يلي أهم الأسباب والطرق التي يمكنك اتخاذها لتعديل غريزة التملك لدى طفلك:
أسباب حُب التملك عند الأطفال :
السلوك التملكي يعد مرحلة طبيعية في نمو الطفل
ربما تتساءلين لماذا يصبح طفلك أكثر تملكاً للأشياء التي يحبها؟ فهناك العديد من الأشياء التي تكمن وراء هذا السلوك، وهي كالتالي:
- السلوك التملكي يعد مرحلة طبيعية في نمو الطفل وتبدأ عادةً عندما يبلغ عمر الطفل 18 شهراً إلى 4 سنوات وفي هذه المرحلة، يتعلم الأطفال فهم مفاهيم الملكية والهوية الذاتية.
- يعتبر الأطفال أن ما لديهم يجب أن يكون أكثر خصوصية لمجرد أنه يخصهم.
- يعد تفكير الأطفال الصغار بسيطاً للغاية في عمر سنتين إلى 4 سنوات، فقد يدرك الأطفال أنه يمكنهم المطالبة بشيء خاص بهم بمجرد قول “هذا ملكي!” لذلك لا تتفاجئين إذا كان الأطفال في سن التملك يطالبون بأن كل الأشياء التي يحبونها هي ملك لهم.
تعرفي إلى المزيد حول سبب تغير سلوك الطفل المفاجئ
ما صفات الطفل المتملك؟
فيما يلي بعض خصائص الأطفال الذين قد يظهرون حب التملك.
- الغيرة المفرطة.
- السيطرة على الأصدقاء أو الأقارب.
- صعوبة قبول التغيير.
- ردود فعل عاطفية شديدة.
- السيطرة على الممتلكات الأخرى.
- عدم القدرة على احترام الخصوصية.
نصائح للتعامل مع الأطفال المتملّكين :
يعد التعامل مع الأطفال المتملكين صعباً ومليئاً بالتحديات لذلك، إذا كنت ترغبين في تدريب الأطفال المتملكين ليكونوا أكثر استعداداً للمشاركة، فأنت بحاجة إلى تعليم أطفالك بصبر لأن تعلم المشاركة يتطلب الكثير من الوقت. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لدعم هذه العملية:
المشاركة مع والديهم :
حاولي تدريب طفلك على المشاركة معك أو مع أبيه لأن الأطفال يعتقدون بشكل أساسي أن والديهم لن يأخذا ما لديهم و يمكنك بعد ذلك، إعادة تلك الأشياء إذا طلبوا منك الشيء بطريقة مهذبة.
اطلبي أيضاً من طفلك أن يقرضك الكثير من العناصر على سبيل المثال، مكعبات الليغو، وأقلام التلوين، فيمكنك تعليمه مشاركة الكثير من الأشياء.
لاتحرمي طفلك من اللعب :
اللعب في الخارج يساعد طفلك على التواصل الاجتماعي
قومي بدعوة طفلك الصغير للعب في الخارج، ويعد هذا هو أفضل مكان بالنسبة له لتعلم كيفية التواصل الاجتماعي ومشاركة الألعاب والتناوب في اللعب مع أصدقائه. فإذا كان طفلك يريد إحضار ألعابه الخاصة من المنزل، فاطلبي منه أن بإمكانه إقراض لعبة واحدة على الأقل لطفل آخر.
ربما تودين التعرف إلى أربع طرق تعيد للطفل مهاراته الاجتماعية
التحلي بالصبر :
تعليم الأطفال الذين يعانون من غريزة التملك يتطلب المزيد من الصبر فبمرور الوقت سيختفي هذا السلوك مع نمو طفلك الصغير، ويجب الانتباه إلى أن صفة التملك قد تظهر لدى الطفل لأن الأطفال يشعرون أنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء بدون والدتهم لذا، يمكن للأمهات تغيير تلك الغريزة من خلال تعويد أطفالهن الصغار على الاستقلالية ويمكن للأم تكليف طفلها ببعض المهام الصغيرة، مثل ترتيب ألعابه أو ببساطة مساعدتك على ترتيب الأشياء على الطاولة قبل العشاء وبعد أن يقوم طفلك بتلك المهام، لا تنسي أن تمدحيه على ما قام به. بهذه الطريقة، سيدرك طفلك الصغير أنه يستطيع القيام بشيء ما بمفرده بدون الحاجة إلى مرافقتك دائماً.
كوني قدوة لطفلك :
يجب الانتباه إلى أن صفة التملك قد يكون سببها لدى الطفل قيامه بتقليد المحيطين به لذلك، من المهم أن يكون الآباء قدوة جيدة لأطفالهم وتجنب الشجار حول بعض الأشياء التافهة أو غير الضرورية أمام الطفل.
الاستئذان بلطف :
يميل الأطفال الذين يعانون من غريزة التملك إلى انتزاع الأشياء التي يريدونها من الآخرين وإذا فعل طفلك شيئاً كهذا، فلا يجب أن تقومي بتوبيخه على الفور بأن هذا الفعل غير صحيح، بل في المقابل علميه أنه يستطيع أن يمتلك أو يأخذ الأشياء التي يريدها عن طريق الطلب بلطف، وليس عن طريق الاستيلاء عليها أو المطالبة بها والتصميم عليها وانتزاعها.
على الجانب الآخر يجب أن تكوني قدوة لأطفالك وتعليمهم ثقافة الاستئذان وأن يكونوا قادرين على التصرف بشكل أفضل.
صرف انتباه طفلك الصغير
إذا كان طفلك يمتلك شيئاً لا يخصه ويرفض إعادته، فيمكنك خداعه عن طريق تحويل انتباه طفلك ثم أخذ العنصر بهدوء، وعلى الرغم من أن هذا الإجراء يعد من الإجراءات الفعالة، إلا أنه يجب عليك القيام بهذا التصرف فقط في حالات الطوارئ لأنك إذا فعلت ذلك كثيراً، فسيكون له تأثير سلبي على علاقتك بطفلك وسيدرك أنك تخدعينه ونتيجة لذلك، سيكذب عليك ويفقد الثقة بك.
* ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.