اخبار للسيدات

أنشطة لتنمية مهارة الاستماع لرياض الأطفال

الانصات والاستماع من الأمور التي تحظى بأهمية خاصة؛ حيث تعتبر أول قنوات التواصل بين الطفل ومن حوله، بدءاً من المحيطين به من أفراد أسرته إلى كل من يتواصل معهم خارج البيت، وهو أساس للفهم والتفكير وبالتالي النمو لكل طفل، كما يستخدم في التواصل الاجتماعي، وتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين.. وأولى خطواته تبدأ برياض الأطفال؛ حيث تكثر الأنشطة التي تساعد على تنمية مهارة الاستماع. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة ماجدة مصطفى الأستاذة بكلية التربية للشرح والتوضيح.

الفرق بين المهارة والاستماع والإنصات :

الإنصات للطفل يعني الفهم والانتباه لكلماته
*  المهارة هي القدرة على أداء سلوك معين بكفاءة تامة وقت الحاجة إليه، كالقراءة والكتابة، ولعب الكرة، والسباحة، أو أي نشاط.
*  والاستماع إمكانية التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها، وهو عملية سهلة، وتعتمد على سلامة الأذن العضوية، وقدرتها على التقاط الذبذبات.
*  أما الإنصات فهو عن قصد وتركيز، ودلالة على انتباه الطفل لما يسمعه، من أجل تحقيق غرض معين.. كالرغبة في التعلم أو التزود بالمعرفة.
تنمية مهارة الاستماع وظيفة معلمات الروضة :

تنمية مهارات الاستماع للحروف والكلمات والموسيقى
*  حسن الاستماع سلوك لا يخضع للقواعد مثل القراءة والكتابة، فهو سلوك يأتي بشكل طبيعي وتلقائي، ولا يحتاج إلى قول أو عمل شيء آخر… فقط تطبيق القواعد وانتظار رد الفعل.
*  الطالب يقضي 50 – 75 في المائة من وقته في صفه الدراسي في الاستماع إلى المعلم، أو الزملاء، أو الوسائل التعليمية السمعية.
*  لهذا على معلمة الروضة.. أن تظهر اهتماماً وانتباهاً، فالأطفال يستطيعون معرفة إن كان من يتحدث معه مهتم ومنتبه، وذلك من طريقة الرد أو عدم الرد.
*  تختلف الأدوار التي تقوم بها معلمة الروضة عن الأدوار التي تقوم بها المعلمة في المراحل العمرية الأخرى، نظراً لأهمية مرحلة ما قبل المدرسة، وما تتركه من أثر في حياة الطفل المستقبلية.
*  المعروف أن المعلمة بالحضانة تقوم بدور واضح في تهيئة الطفل لاكتساب خبرات جديدة، تزيد من قدرته على توجيه مسار حياته، حيث تنظم البيئة التعليمية وتخطط للأنشطة.. ومنها إعداده لاكتساب مهارة الاستماع.
*  بينما الممارسات التقليدية لتعلم مهارات الاستماع في الروضة، خاصة لو لم تلتزم بقواعد تربوية موجهة، فهي تلحق الضرر بالأطفال، لذلك من مطالب التأهيل أن تمارس المعلمات المهارات بشكل صحيح.
أنشطة لتنمية مهارة الاستماع للطفل برياض الأطفال :

مهارة الاستماع لدى الطفل تتوقف على مهارة المعلمة
1  –  إيجاد الجو التعليمي الهادف في الصف؛ لتكوين الإدراك الواعي بأهمية الاستماع لدى الطفل وحاجته إليه في نموه اللغوي.
2  –  تدريب الأطفال على العادات الحسنة في الإصغاء – تلقينهم إياها- من حيث الانتباه والنظر المتواصل، والجلسة الصحيحة والاستماع الواعي للكلمات المنطوقة.
3  –  على المعلمة ألا تتعب الأطفال بالكلام الكثير، حتى لا تشتت انتباههم وتركيزهم في الصف، ولابد من إعطائهم الوقت الكافي للتحدث ومتابعة كلام الآخرين.
4  –  أن تكون إرشادات المعلمة برياض الأطفال وتوجيهاتها الموجهة قصيرة وسهلة وبعبارات واضحة… وليست جافة أو صعبة الفهم.
5  –  تشجيع الأطفال وتعويدهم على الاهتمام والانتباه إلى كلام زملائهم، بقدر اهتمامهم بكلام المعلمة، مع تنمية المهارات المتدرجة للاستماع بصورة مركزة ومؤثرة.
6  –  على المعلمة مساعدة الأطفال للتكيف وتشجيعهم على الانتباه والاستماع، واستعمال الكلمات الطيبة المعززة لما يقولون.. أثناء الاستماع إلى كلام الطفل.
7  –  وأن تتذكر المعلمة أن العلاقة الطيبة والمودة هي أقوى جانب إيجابي يساعد الأطفال على تنمية قدراتهم على الاستماع بصورة فعالة ومؤثرة.
مهمة كشف الأطفال الذين يعانون من مشاكل :

دور المعلمة كشف قصور الأطفال السمعي أو النفسي
1  –  تقديم القصص المشوقة إلى الأطفال في أوقات مناسبة، على أن تحوي الخيال والفكاهة والسرور، وأن تزيد فرص الاستماع اليومي المنظم للقصص والأناشيد.
2  –  تدريب الطفل على سماع أصوات الطيور والآلات الموسيقية، وأسماء الحروف الأبجدية، وتكرار تعلمها والتمييز بين المتشابه والمختلف في النطق.
3  –  وكذلك الاستماع إلى أصوات الحيوانات المألوفة في بيئته، والاستماع إلى الكلمات المتشابهة بالأصوات والنطق، والاستماع إلى أصوات مختلفة.
4  –  على المعلمة كشف الأطفال الذين يعانون ضعفاً في سمعهم، وتقدير قصورهم وتقديم المساعدة لهم، دون إحراجهم أو تعنيفهم إذا لم ينتبهوا إلى ما تقوله لهم.
دور الآباء لتدعيم مهارة استماع الطفل :

علمي طفلك فن الاستماع بكل وسيلة وجهاز
*  اسألي طفلك عن أفكاره وآرائه بشكل دائم، ليدرك بأنك تهتمين حقيقة بما يفكر، وما يحس به، ما يجعله أكثر رغبة في التعبير عن أفكاره بصفاء.
*  شجعي طفلك على الحديث، الأطفال يحتاجون دعوة لبدء الحديث، وبادري بسؤاله عن يومه في المدرسة، فالأطفال يحسون باهتمام الآخرين بهم.
*  تجنبي الأسئلة ذات الأجوبة المقتضبة، واسألي أسئلة تخلق تفاعلاً بدلاً من تلك التي تحد منه، كالأسئلة التي تتطلب الإجابة بنعم أو لا، وتؤدي لطريق مسدود.
*  استمعي بصبر، طفلك يمتلك قاموساً محدود المفردات، ولقلة الخبرة في الكلام لديه، فإنه غالباً ما يستغرق وقتاً أطول من الكبار لإيجاد الكلمات الصحيحة.
*  وأشعري طفلك أنك تعطينه من الوقت ما يشاء، وساعديه على توضيح وربط الخبرات، وعندما تستمعين، حاولي توضيح مشاعر طفلك بوصفها بعباراتك الخاصة.
*  استمعي جيداً للطفل وتجنبي مقاطعته قبل أن ينهي كلامه، وقومي بالاستماع له باحترام، وصححي المفاهيم الخاطئة لديه، واحترمي حقه في التعبير عن رأيه.
*  أن تهيئ الأم المكان والزمان حالة الحوار؛ كأن تعزل مصادر التشتت، أو تجلس مع طفلها وقت الحديث أو القراءة في مكان مناسب.
*  أن تستخدم الآلات والأجهزة المختلفة في تعليم الطفل الاستماع، كالمذياع والتليفزيون والمسجل.. وكل وسيلة حديثة محببة تعزز مهارة الاستماع لدى الطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى