
التنمر الإلكتروني هو فعل إساءة معاملة أو مضايقة شخص ما عمداً وباستمرار؛ من خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية، أو أشكال أخرى من الاتصالات الإلكترونية (مثل منصات التواصل الاجتماعي).
نظراً لأن التنمر عبر الإنترنت يؤثر بشكل أساسي على الأطفال والمراهقين، فإن الكثيرين يتجاهلونه كجزء من النمو. ومع ذلك، يمكن أن يكون للتنمر عبر الإنترنت عواقب عقلية وعاطفية وخيمة إذا تُرك من دون معالجة.
آثار وعواقب التنمر الإلكتروني :
عدم الثقة بالنفس بسبب الاستهزاء
تُظهر الأبحاث العديد من الآثار السلبية للتنمر الإلكتروني، والتي يمكن أن يؤدي بعضها إلى مشاكل صحية عقلية خطيرة. الأشخاص الذين يعانون من التنمر الإلكتروني هم أكثر عرضة للإصابة بأفكار أو أفعال أو سلوكيات انتحارية والانخراط في إيذاء النفس بمقدار الضعف، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من ذلك ،
قد يعجبك: العواقب النفسية للتنمر بين الأطفال في المدارس.. ونصائح للتغلب عليها
آثار سلبية للتنمر الإلكتروني :
العواقب الصحية السلبية الأخرى للتنمر الإلكتروني هي :
الاكتئاب.
القلق.
آلام المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي.
اضطرابات النوم.
صعوبات مع الأكاديميين.
السلوكيات العنيفة.
مستويات عالية من التوتر.
عدم القدرة على الشعور بالأمان.
مشاعر الوحدة والعزلة.
مشاعر العجز واليأس.
إذا تعرضت للتنمر الإلكتروني، من الصعب التعامل مع الطرف المتلقي للتنمر عبر الإنترنت. قد تشعر أنه ليس لديك مكان تلجأ إليه ولا مفرّ. ومع ذلك، يمكن القيام ببعض الأشياء للمساعدة في التغلب على تجارب التنمر الإلكتروني.
نصيحة للشباب :
أفضل نصيحة لك في حال كنت تتعرض للتنمر الإلكتروني؛ هو إخبار شخص بالغ تثق به. قد يكون من الصعب بدء المحادثة لأنك قد تشعر بالخجل أو الحرج. رغم ذلك، إذا لم تعالج الأمر؛ فقد يزداد الأمر سوءاً.
تشمل الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها التعامل مع التنمر عبر الإنترنت ما يلي:
- الابتعاد : ينطوي الابتعاد عبر الإنترنت على تجاهل المتنمرين، والتراجع عن جهاز الكمبيوتر أو الهاتف، والعثور على شيء تستمتع به لتشتيت انتباهك عن التنمر.
- عدم الانتقام : قد ترغب في الدفاع عن نفسك في ذلك الوقت، لكن التعامل مع المتنمرين يمكن أن يزيد الأمور سوءاً.
- الاحتفاظ بالأدلة : احتفظ بجميع نسخ التنمر عبر الإنترنت، سواء كانت منشورات أو نصوصاً أو رسائل بريد إلكتروني، واستخدمها إذا تصاعد التنمر وتحتاج إلى الإبلاغ عنها.
- تقديم بلاغ : تأخذ مواقع التواصل الاجتماعي المضايقات على محمل الجد، وقد يؤدي الإبلاغ عنها إلى مسؤولي الموقع إلى منع المتنمر من استخدام الموقع.
- الحظر : يمكنك منع الشخص الذي يتنمر عليك من الاتصال بك على منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال الرسائل النصية.
- العلاج النفسي : في بعض الحالات، قد يكون العلاج النفسي خياراً جيداً للمساعدة في التعامل مع تداعيات التنمر عبر الإنترنت.
التنمر الإلكتروني من وجهة نظر مختصة
المعالجة النفسية جويل زعيتر :
المعالجة النفسية جويل زعيتر تشرح وجهة نظرها لـ”سيدتي” حول موضوع التنمر الإلكتروني.
تشير الإحصاءات إلى أن 34 في المئة من الأطفال يتعرضون للمضايقات الإلكترونية.
التنمر الإلكتروني هو قضية أو مشكلة تحوّلت إلى آفة مجتمعية خطيرة، وتؤثر بشكل مباشر على صحة الشخص الذي يتعرّض للتنمر، وعلى صحته النفسية والاجتماعية والسلوكية. من خلال التنمر الإلكتروني؛ يستخدم المتنمر وسائل التواصل؛ مثل الواتساب، الماسنجر، فيسبوك، أو الإيميل؛ بهدف إحراج الشخص الثاني أو أذيته من خلال تهديده.
أنواع التنمر :
التنمر اللفظي : من خلال التعليقات المسيئة وهدفها السخرية.
التشهير : نشر شائعات غير صحيحة ومعلومات شخصية مزعجة.
التنمر من خلال نشر الصور والفيديوهات، ومشاركتها من دون إذن.
الابتزاز : من خلال نشر معلومات حساسة.
انتحال هوية أو صفة على مواقع التواصل؛ بهدف التنمر.
تأثير التنمر النفسي والاجتماعي
الآثار النفسية : منها القلق والاكتئاب، ما يزيد الشعور بالوحدة والتوتر والقلق. الضحية يشعر بالخوف والرهبة بأنه مراقب.
عدم الثقة بالنفس بسبب الاستهزاء الذي يؤثر على تقدير الذات. يشعر أنه غير مرغوب دائماً، ومرفوض، ما يجعله منعزلاً وغير اجتماعي.
التأثيرات العاطفية :
الشعور بالخوف والحزن وفقدان السيطرة.
الشعور بالتحكم على صفاء الذهن والاستقرار النفسي، وعدم الشعور بالأمان.
التأثيرات الاجتماعية :
* الخوف من مواجهة المجتمع، واضطرابات في العلاقات العاطفية والعائلية.
* صعوبة التركيز في المدرسة أو الجامعة.
* عوارض صحية؛ مثل اضطرابات في الأكل والنوم.
الفرق بين التنمر عند الشباب والإناث :
تتعرض الفئتان للتنمر، لكن عند الإناث أكثر، إلا أن الشباب يردون على التنمر من خلال سلوك عدواني وعنيف، في حين أن الإناث يعانين من تأثيرات نفسية، وأهمها الانعزال وتجنّب الحياة الاجتماعية.
لماذا التنمر الإلكتروني أخطر من التنمر العادي؟
التنمر الإلكتروني يتعرض له الضحية بشكل متكرر ومستمر عبر الإنترنت، وهناك إمكانية انتشار سريع للمعلومات أو الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مجهول الهوية، ويكون من الصعب معالجة الأمر.
كيف أتعامل مع التنمر الإلكتروني؟
* التجاهل أفضل من الرد.
* الاحتفاظ بالأدلة لتقديم شكوى.
* استشارة طبيب متخصص للمساعدة، أو الاستعانة بدعم الأهل.
يمكنك أيضاً الاطلاع على: كيف يمكن أن يؤثر التنمر الإلكتروني على طفلك
- مطالبة الأهالي بمراقبة أولادهم من دون انتهاك خصوصيتهم، وتوفير بيئة آمنة لهم؛ للحوار وبناء جسور الثقة.
- جلسات توعية في المدارس؛ بمشاركة استشاريين نفسيين.