
تعزية إلى الصديق الأستاذ شادي فارس كرم واخوته وعائلته
بكل إيمان ورجاء القيامة، تلقّيت ببالغ الحزن نبأ انتقال والدكم الغالي، الأستاذ المربي فارس فارس كرم، إلى ديار النور الأبدي. إنّني اشارككم هذا الألم، وارفع الصلاة إلى الله، ان يتغمّد الفقيد برحمته الواسعة، ويجعله من المستحقّين لملكوت السماوات.
لقد كان الفقيد مثالًا في العطاء والمحبة، وعاش حياته متّشحًا بروح المسيح، عاملاً بوصاياه، وما رحيله إلا عبورٌ من الحياة الفانية إلى الحياة الأبدية، حيث لا وجع ولا حزن، بل فرح وسلام في حضن الآب السماوي. وكيف يموت من أنجب عائلة كعائلتكم، تحمل في جذورها الإيمان، وفي قلوب أبنائها المحبة، وفي أفعالها البرّ والصدق! إنّ الأب الذي يترك إرثًا روحيًا وأخلاقيًا كهذا، لا يموت، بل يبقى حيًا في نفوس أبنائه وأحبّائه، كما يبقى حيًا في نعيم الملكوت.
نسأل الله أن يمنحكم الصبر والسلوان، وأن يملأ قلوبكم بنعمة الرجاء، متيقنين بوعد الرب: “( أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا” (يوحنا 11:25
الرحمة لروحه الطاهرة، والصبر والعزاء لكم ولعائلتكم الكريمة.
بأحرّ التعازي والمواساة.
ناجي علي امهز