من ناجي علي امهز، إلى الإخوة المسيحيين في عيد الشعانين
في زمنٍ تكثر فيه الحروب وتُجفَّف فيه ينابيع المحبة، يبقى عيد الشعانين نداءً عابقًا بالسلام، وصوتًا من أعماق الأرض يقول: “ادخلوا إلى القدس بقلوبٍ طاهرة،”.
إخوتي،
أنتم لستم فقط شركاء في السماء والروح والأرض والوطن، بل أنتم جزء من روح هذا الشرق وزينته وعمرانه، من أناشيده وأجراسه، من زيتونه وبخوره، من تاريخه وآلامه وأحلامه.
في عيد الشعانين، حيث الأطفال يهتفون بالسلام، أغصان الزيتون ترتفع فوق الجراح، أكتب لكم – لا ككاتب – بل كأخ يرى في فرحكم امتدادًا لفرحه، وفي صلواتكم خلاصًا من ظلمات هذا العالم.
كل عام وأنتم بخير،
وكل شعنينة وأنتم محاطون بالنعمة، والثبات، والإيمان بوطنٍ لا يُبنى إلا بالمحبة.
ناجي علي أمّهز