
هذا ما قاله ترامب اليوم بعد اعلان وقف اطلاق النار:
وقال ترامب بغضب عن إسرائيل وإيران: “لدينا دولتان تتقاتلان بشدة ولفترة طويلة لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه”، واتهم كل منهما بانتهاك الهدنة التي أعلنها الليلة الماضية.
كتب ناجي علي امهز بالامس:
تمامًا كما نجحت إسرائيل سابقًا في تصوير الشيعة بأنهم “أخطأوا” في دفاعهم عن فلسطين، بينما التزم مئات الملايين من العرب الصمت، ها هي اليوم تُعيد الكرّة مع إيران، وتقول لها باختصار: “لا تتدخلي للدفاع عن العرب إذا اعتدينا عليهم، فهم لم يدافعوا عنكِ أصلاً”. هذا المنطق الخبيث يجب مواجهته بالوعي السياسي، لا بالانفعال العسكري.
الخلاصة من حديث ترامب؟
أن إيران تقاتل إسرائيل دفاعًا عن العرب، عن قضاياهم، عن حقوقهم الضائعة في مؤتمرات القمم،
بينما إسرائيل تقاتل إيران لتُكمل اغتصاب ما تبقّى من الأرض… ومن الذكرى وما يمكن ان تاخذه من ثروات عربية.
إيران تقاتل كي يبقى للعرب موقع في الصراع العالمي، كي لا يُمحى اسمهم من خرائط القوة، ولا يتحوّل تاريخهم إلى فقرة هامشية في كتب الأجيال القادمة.
بينما إسرائيل تقاتل ايران لانها لا تريد ان يصبح العرب شركاء، بل مطبّعين، مُصفّقين، ومُوقّعين على عقود الولاء في فنادق العواصم الغربية.
إيران تخوض معركة ليست معركتها… وتدفع ثمن تخاذل عربي لاكثر من 70 سنة
وإسرائيل تخوض معركتها باطمئنان، لأن “العرب” في الجهة الأخرى… لم تعد تعنيهم فلسطين.
هذا ليس صراعًا بين دولتين، بل بين فكرة تحاول البقاء، وأمّة قرّرت أن تنام.
صدق ترامب لماذا يقاتل الشيعة العالم دفاعا عن فلسطين، بينما اكثر من مليار مسلم وعربي عاجزين عن تقديم جرعة ماء لاطفال غزة، بينما الشيعة يقدمون دمائهم دفاعا عن غزة وكل فلسطين.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.