بسبب ارتفاع نسب الطلاق في عالمنا العربي؛ بات قرار الزواج أمراً يشوبه كثير من التردد والقلق، وربما العكس، حيث يميل بعض الشباب والشابات إلى التسرع من دون دراسة جيدة.
الزواج قرار مصيري، لأنه لا يقتصر على خطوة الارتباط بشخص، بينما الأصل هو بناء أسرة وأطفال، ومن ثَم يجب أن نتخذ هذا القرار بثقة وبعد دراسة وتفكير. وحتى يتحقق هذا الوعي ثَمة نصائح قدمها الخبراء للشباب والشابات من شأنها أن تساعدهم في اتخاذ قرار الزواج وتحقيق مزيد من الاستقرار.
نصائح تساعدك على اتخاذ قرار الزواج :
الزواج ليس علاقة بين طرفين، بينما هي منظومة نجاحها يقترن بعدة عوامل، وفي ما يلي بعض من هذه الشروط التي قد تضمن الاستقرار لاحقاً.
التفاهم العميق أساس العلاقات الناجحة
التوافق العميق أكثر أهمية من الحب :
تؤكد أليكس كوبر، مقدمة بودكاست “Call Her Daddy”؛ أن الحب ليس العامل الوحيد لضمان نجاح الزواج. تشير في لقاء مع مجلة “people” إلى أن التوافق في القيم، الأهداف، والتوقعات المستقبلية هو الأساس الحقيقي لعلاقة مستقرة وطويلة. تنصح كوبر بضرورة مناقشة مواضيع مثل الأخلاق، المسار المهني، الأمور المالية، وتوقعات العائلة قبل اتخاذ قرار الخطوبة أو الزواج.
التقارب في القيم والأهداف المستقبلية :
قد ينظر الشباب إلى المظهر والمستوى الاجتماعي والأكاديمي؛ باعتبارها عناصر التوافق الرئيسية، بينما ما يؤكد عليه خبراء العلاقات أن التوافق الحقيقي يتحقق حين تتفق الرؤى والقيم والأهداف المستقبلية. يجب أن يتشارك الطرفان في أهداف حياتية متشابهة، مثل الرغبة في الإنجاب، الأساليب التربوية، والمسارات المهنية. هذا التوافق يسهم في تقليل الخلافات المستقبلية، ويعزز من استقرار العلاقة.
التواصل الفعَّال :
يُعَدُّ التواصل الفعَّال والصادق بين الطرفين من أهم عوامل نجاح الزواج. ينصح الخبراء بضرورة التعبير عن المشاعر، المخاوف، والتوقعات بشكل واضح، والاستماع بإنصات للطرف الآخر. هذا النوع من التواصل يعزز من فهم كل طرف للآخر ويساعد في حل المشكلات بشكل بناء.
الاستعداد المشترك لمواجهة التحديات معاً :
الحياة الزوجية ليست خالية من التحديات. من المهم أن يكون الشريكان مستعدين لمواجهة الصعوبات معاً، سواء كانت مالية، صحية، أو عائلية. القدرة على التعاون والتكاتف في مواجهة الأزمات تعكس قوة العلاقة وعمقها.
أهمية النضج العاطفي والنفسي :
قبل اتخاذ قرار الزواج، يجب على كل من الشاب والشابة تقييم مدى نضجهما العاطفي والنفسي. ويؤكد خبراء تحدثوا إلى مجلة Brides على أن القدرة على التحكم في المشاعر، التعامل مع الضغوط، واتخاذ قرارات مدروسة؛ تُعَدُّ من مؤشرات الاستعداد للزواج.
الاستفادة من الاستشارات الزوجية :
اللجوء إلى الاستشارات الزوجية أو الخضوع لدورات تأهيلية قبل الزواج يمكن أن يكون مفيداً للغاية. تساعد هذه الجلسات في فهم أفضل للذات وللشريك، وتقديم أدوات فعَّالة للتعامل مع التحديات المحتملة.
لقاء يجمع شاباً وشابة للتعارف
التوقيت المناسب :
ينصح الخبراء بعدم التسرع في اتخاذ قرار الزواج. من المهم أن يأخذ الشريكان الوقت الكافي للتعرف إلى بعضهما بعضاً، وفهم مدى توافقهما، والتأكد من كل طرف للالتزام بعلاقة طويلة الأمد.
الاستماع للنصائح والتجارب السابقة :
الاستفادة من تجارب الآخرين، سواء كانت ناجحة أو غير ذلك، يمكن أن تقدم دروساً قيمة. الاستماع لنصائح الأهل، الأصدقاء، أو حتى المتخصصين يمكن أن يسلط الضوء على جوانب قد لا يكون الشريكان قد فكرا فيها. وفي هذا الصدد ينصح الخبراء باللجوء إلى دوائر الثقة أو المختصين في العلاقات، ليس بعد حدوث مشكلات، ولكن في البدايات.
في النهاية ما يجب أن يُؤخذ في الاعتبار هو أن اتخاذ قرار الزواج يجب أن يكون مبنياً على وعي، ونضج، وتفكير عميق، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال التواصل الفعَّال، التوافق في القيم، والاستعداد لمواجهة التحديات، يمكن للشباب والشابات بناء علاقة زوجية قوية ومستقرة.
قد يعجبكِ أيضاً: كيف أتجاهل انتقاد الناس؟
