لن أبكي.
في ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام، لن أبكيه. ولن ألطم…
لماذا تحزنون، وتدّعون يا ليتكم كنتم معه، لتفوزوا فوزا عظيما…
ها أنتم اليوم، وكل يوم معه، يحيط بكم الظلم والفساد والجور والطغيان…
أين بعضكم من الحسين عليه السلام.
ألا تريدون أن تفوزوا فوزا عظيما؟
ها هو بيننا، وآلاف مؤلفة من يزيد أيضا. ماذا فعلتم، وماذا أنتم فاعلون…
ألم تعلمونا أنه هكذا قال لأخته زينب عليها السلام، وطلب منها ان لا تبكي، ولا تشق ثوبا..
ألم تعلمونا أنه صرخ في وجه أعدائه:
فوالله لن أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولن أقر لكم إقرار العبيد.
لماذا بعضكم اذلاء عبيد..؟
ألم تعلمونا أن أخته السيدة زينب عليها السلام صرخت في وجه يزيد:
كد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك والله لن تمحو ذكرنا.
لماذا بعضكم نسي إرث ابيه وجده..؟
أبكوه ما شئتم، لكن بعضكم من الذين قلوبهم معه.. وسيوفهم عليه.. وعلينا..
ونحن نقاتل مثله، ونبتسم… لا نبكي..
ونصرخ… هيهات منا الذلة.
يأبى لنا الله ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام… وقلة عددنا…
نحن نعبد الله ليس خوفا منه.. ولا طمعا به لمصلحة بعد الموت وقبله. حبنا لله ليس انانية ومصالح.. بل لانه يستحق العبادة.
اقله وبداية تكونون مع الحسين، عندما تكون خيم وخطابات عاشوراء موحدة..
وعندما تكون تلك الخطابات تتحدث عن معاناة المظلومين اليوم، لا من 1400 سنة فقط..
كفى ان تحدثونا يوميا عن ثورة لرفع الظلم التاريخي، وبعضكم ارباب الظلم والظلام..
الحسين وشيعته مدرسة علم ونور وطاقة وكفاءات وقدرات.. لا فساد وافساد..
ماذا فعل بعضكم غير القمع واليأس والابتزاز.. ثم التهجير..
(وللحديث تتمة…
ليس سهلا ان تكون شيعيا..)
27 تموز 2023
حسن أحمد خليل