
رأى القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد الدكتور نضال منعم في حديث خاص ل” سانا نيوز ” أن الأمة والمنطقة برمتها تعيش تحديات كثيرة ومصيرية وثمة تحولات عظيمة نتوقف عندها, وفي مقابل تلك التحديات والزلازل التي حدثت في المنطقة يجب أن تدفع أبناء لبنان الكيان والأمة للتوحد على العناوين الكبرى والترفع عن الانتماءات الضيقة التي تفتك بابناء هذه المنطقة, فكل شعار طائفي ومذهبي يُرفع من شأنه أن يؤسس لشعارات أخرى في الناحية المقبلة, وهذا ما بات يفرمل تعزيز فكرة الوعي الوطني والقومي الذي لا مناص منه في وجه المشروع التقسيمي التفتيتي التمزيقي, والمشهد اللبناني اليوم يشبه ما حدث في عام ١٩٨٢ ونقل المشكلة إلى الداخل عوض أن تكون مع اسرائيل نفسها, وهذا يمكن اذا حصل أن يحقق المأرب الاستعماري بتمزيق لبنان تمهيدا لدخوله واحتلاله, ولذلك لا يجب على ذوي الألباب في هذا الوطن إدارة الاذن للخارج والسفارات لأن من شأن ذلك أن يكون ذو تداعيات مصيرية.
يضيف منعم:” المطلوب من الحكومة اليوم أن تبحث في الثوابت والقواسم الوطنية التي تجمع اللبنانيين عوض وضع مشاكل في طريق الوحدة, والمطلوب فورا هو وقف تلك الاندفاعة الا منطقية في التركيز والبحث في سلاح المقاومة الذي لا مناص عنه لمواجهة الأخطار بشتى مشاربها.
يؤكد منعم أن الحزب السوري القومي الاجتماعي سيكون دوما في خندق مواجهة كل خطر خارجي يهدد هذه الأمة, وثمة مساع تبذل لإعادة اللحمة والوحدة لهذا الحزب الطليعي الذي لم يقصر ولن يقصر يوما في الذود عن مقدرات ومقدسات هذه الأمة, ونطمئن كل المحبين والحريصين على هذه النهضة بأن الحزب سيعود في وقت قريب ليكون حيث يجب أن يكون في إطار مساره التاريخي, ولا خلاص لهذه البلاد إلا بما قاله وكتبه ومارسه المؤسس انطون سعادة وهذا ما كشفته التجارب واعترف به المؤيد لهذا الحزب والمعارض له على حدٍّ سواء.
ختام حديث الدكتور منعم يتمحور حول أهمية الوحدة بشتى أشكالها لمواجهة المخاض الاممي والصراع الذي يتمركز حول هذه الأمة حصرًا, ونحن سنواجه من موقعنا وضمن امكانياتنا لأننا على يقين أن أصحاب الحق في هذه المنطقة واهل أرضها وحضارتها سينتصرون حتمًا.