اقلام

رسائل مفبركة باسم الدين، بقلم ريما فارس


“الاعلامية ريما فارس كاتبة ومراسلة لوكالة أنباء قرآنية”


رسائل مفبركة باسم الدين

بعض الأحيان نتمنى أن نسمع أخبار تسعدنا، وعن غير قصد نقع في الفخ.
كفاءات كاذبة في كتابة الرسائل تجعلك تصدق وتشارك لأنها تكتب تحت رداء الدين .

كثير من الرسائل كنت معرضة عنها، وكنت أرفض مشاركتها لكن في بعض الأحيان توجد ضالتك وتقول
(خليني جرب) لأن الجانب العاطفي ينظر إلى كل ما ينقل عن الدين بأنه صحيح وغير قابل للمناقشة.

والتضليل الكلامي له قوة جبارة لا يستهان بها تفتك بالمجتمع كفتك أسلحة الدمار الشامل التي لا تبقي ولا تذر لأنه يعتمد على أثر “الكلمة” في توصيل المعاني.

هناك من يحلف بالله أنه حصل على ما يتمنى بسبب مشاركة رسالة، ممكن أن يذكر فيها اسمين من أسماء الله الحسنى أو أكثر، وممكن أن تكون الرسالة دعاء أو أحاديث منسوبة للرسول(ص)، أو نصوص متعلقة بحدث ديني، ويتم تداولها بين الناس من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والوتس آب.

وبتحليل محتوى هذه المنشورات، ترى أنها مقصودة بإعادة مشاركة نفس الرسالة مع عدد جديد من الأشخاص، باستخدام أسلوب الترهيب أحيانا كعبارة: “إذا أهملتها راح يصيبك سوء لمدة سنة”، أو “إذا أهملتها ستحزن حزنا شديدا”. وتارة أخرى باتباع أسلوب الترغيب: “إذا نشرتها لعدد كذا أشخاص سوف تسمع غدا 9 أخبار تفرحك”.

يضاف لذلك قصص لأشخاص ادعى ناشروها أنهم رأوا الرسول(ص) في المنام، ويطلب منهم أن يبلّغوا المسلمين دعاء معيّنا، فمن ينشره يفرح فرحا شديداّ ومن يتجاهلها يحزن حزنا شديدا.

“هذه الرسائل المغلوطة المتداولة تؤثر بشكل سلبي على المجتمع”،وتزيد من ضلالته توسعاً وانتشاراً.وتحقق للداعية أهدافه.

في الحقيقة هذه الادعاءات غير صحيحة وجدت لتضليل الناس واستغلالهم عن طريق استخدامهم كآداة للتدوال، والإستخفاف بعقولهم،يجب علينا محاربة المعلومات المضلَلة وزيادة الوعي العام وتحليل الرسائل سواءً كانت دينية أو غير دينية (مثال) الرسائل التي تتضمن إشارة الفوز بجائزة مالية أو هاتف خليوي يرسلون رسالة بصك أو شيك ويحدد رقمه ولكن على المتلقي الاتصال برقم دولي للحصول على الأموال والجوائز، وهو ما يكبد المستخدم »فاتورة« كبيرة نظير الاتصالات المتكررة دون الحصول علي شيء يذكر.
كلها خدع وتضليل تحمل في مخزونها أهداف مادية ومعنوية يجب علينا التوخي والحذر من كل ما يصلنا، فبعض الكلمات تزرع فينا عبرة.
وبعضها تنتزع منا عبرة، وبعضها تضلنا عن الطريق.
ريما فارس



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى