اقلام

التسوّق من الغرب، بقلم الاعلامية ريما فارس

التسوّق من الغرب

الحضارة الغربية كانت وما زالت لها تأثير بشكل كبير على العرب ،بسبب العولمة والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى حيث أنهم يدركون أن مفاهيم الحياة والتنوع الفكري يبدأ في السيطرة على اختراق المجتمع العربي الإسلامي بشكل عام،وخصوصاً في التأثير على الصغار والهيمنة على عقولهم في بعض النواحي الحياتية.وهذا ينبع من هيمنة الحكم السياسي الغربي
والتطور في العلوم والتكنولوجيا.

المجتمعات العربية والإسلامية أخذت تقلد الغرب ليس فقط بالتكنولوجيا والعلوم بل بالأفكار الآ اخلاقية والموضة وغيرها من الأمور التي تدفع بمجتمعاتنا إلى الهاوية.هذا ويذهب الكثيرون من الآباء والتربويين إلى الاتهام بالثقافة الغربية، الوافدة إلينا عبر القنوات التلفزيونية و«الإنترنت»، بترسيخ العديد من المظاهر والسلوكيات الدخيلة والشاذّة عن بيئتنا وثقافتنا وتقاليدنا العربية، على أنها تمدن وتطور وهي التي هبطت بمستوى الذوق العام لدى شبابنا وأطفالنا على حدّ سواء، مما انعكس على لباسهم ومظهرهم العام، وحتى كلامهم ومصطلحاتهم التي يستخدمونها في مفرداتهم اليومية.

ويتساءل الكثيرون عن سبب وجود هذه الظاهرة؟
السبب يعود إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة، وغياب الرقابة داخل الأسرة والمدرسة، وافتقاد عنصر التوجيه الأخلاقي والإرشاد الديني وخاصةً عند المراهقين حيث يبدو ذلك من خلال ملبسهم وملفظهم،لقد سادت الغربية عليهم بشكل لافت جداً والأهل غير مبالين.

اليوم نحن نواجه أكبر المخاطر بإطلاق شعار رائج إعلاميًّا بما يسمى (ترند)، تحت شعار: (أنا مسلم ومثلي الجنس)، وتكمن خطورة هذه الظاهرة في تهديد المنظومة الأخلاقية والقِيَمِيَّة، ومحاولة هدمها بما ينافي الأعراف والقيم الدينية والإجتماعية والإنسانية، ومبادئ العقل والمنطق والفطرة السليمة.هذا مخطط ماسوني خبيث، يريدون من خلاله هدم الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد العربية.علينا بالحذر والإنتباه لأن الآتي أصعب بكثير وما خفي أعظم .
كن لابنك معلماً وهو طفل، و صديقاً حين يكبر. التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه و ثوبه.

ريما فارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى