اقلام

في ذكرى الإمام الخميني، الذي غير دوران الكرة الأرضية، وأوقف الزمن عند سجادة صلاته

في ذكرى الإمام الخميني، الذي غير دوران الكرة الأرضية، وأوقف الزمن عند سجادة صلاته

بقلم ناجي أمهز

أنا أعرف أن الكره والبغض شيء عظيم،

محمد رسول الله وجميع المسلمين اعترفوا للإمام علي بفضائله وعلمه وإيمانه وإسلامه بل اقترن الإيمان كله والإسلام كله، بأن تحب الإمام علي بن أبي طالب، ومع ذلك فرض معاوية والحكم الأموي على علماء ذلك الزمان بسب الإمام علي على المنابر، ثم توقف في خلافة عمر بن عبد العزيز.

والذي يشتم الإمام علي بن أبي طالب العظيم في الدنيا والآخرة، سيكون من السهل عليه جدا أن يشتم كل عظماء الدنيا والآخرة، لأنه لا يوجد أعظم من الإمام علي الا الأنبياء، بإجماع كل من يسمع ويقرأ ويفكر، إن كان في الشرق أو الغرب، بل الغرب وحتى العلماني منه، نقل عن فلسفة الإمام علي أكثر مما تناقله عن شخصيات ذكرت في الكتب الدينية.

هذه المقدمة هي فقط لأقول، إن كل الذين كرهوا وقللوا من شأن الإمام الخميني العظيم هو بسبب بغضهم في الإمام علي الذي ينتسب إليه الإمام الخميني رضوان الله عليه.

مع العلم، انه من يقرأ فقط انجازات الامام الخميني بمواجهة الامبريالية وادواتها الامريكية والاسرائيلية والتكفيرية، يعرف ان الإمام الخميني العظيم هو هدية إلهية في زمن الاستكبار، للدفاع عن المظلومين في العالم.

الإمام الخميني العظيم هو نبي الله موسى، الذي هزم فرعون وطغاة هذا الزمن، وشق البحر لعبور المستضعفين الى بر الامان.

الإمام الخميني العظيم، هو دين محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين، ولولا الامام الخميني لما عرف العالم الديمقراطية الاسلامية التي ينتخب من خلالها رئيس وبرلمان، فالجميع كان ينظر الى الاسلام انه دين شمولي، وان الحكم فيه هو بالانقلابات وتحت السيف والدم.

الإمام الخميني العظيم، هو صورة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وممهد عمل الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف،

والا من يجيد العربية بلاغة وفصاحة، أعظم وأدق من الإمام الخميني رضوان الله عليه.

ومن هو الزعيم الذي كان لبسه أشد تشبها بلبس الأنبياء عليهم السلام.

وحتى أي زعيم عربي أو مسلم هو أقرب بالنسب إلى رسول الله من الإمام الخميني رضوان الله عليه.

وهل يوجد زعيم عربي أو مسلم قدم للقضية الفلسطينية كما قدم الإمام الخميني، وحتى هذه اللحظة الدعم مستمرا  لفلسطين من قبل إيران بقيادة القائد الإمام الخامنئي دام ظله الشريف.

الإمام الخميني أول زعيم في القرن التاسع عشر يعيد اسم فلسطين إلى الخارطة العالمية والمحافل الدولية، ويأمر بإحياء يوم القدس العالمي من أجل أن لا تغيب قضية القدس ولا لحظة عن بال المسلمين ولا عن العالم.

الإمام الخميني هو الذي حافظ على التوازن العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ولولا وجود الثورة الإسلامية في إيران، التي وقفت بوجه التوسع الإمبريالي الأمريكي بالمنطقة لكانت موسكو اليوم مستعمرة أمريكية، ولا أحد يقول لي إنني أبالغ، فالروس طيلة عشر سنوات لم يكن يمتلكون النقود، وخيرة علمائهم حافظت عليهم إيران التي دعمتهم وقفت بقربهم، كي لا يقعوا فريسة العالم الذي اشترى 80 % من أسرار الصناعة الروسية بدولارات قليلة، والجميع يعلم أن غالبية الروس، كان يتبادلون البيضة بملعقة سكر أو كرت لدخول السينما أو مشاهدة مباراة رياضية.

وحتى الصين التي تعيد اليوم رسم مجدها، وبدأت تقترب نحو صناعة القرار العالمي، هي تعلم وتعرف أنه لولا الثورة التي أسسها الإمام الخميني العظيم رضوان الله عليه، والدعم الإيراني بالقرار الاستراتيجي وإمدادها بالنفط ومتطلبات الطاقة، لما استطاعت الصين أن تخرج خارج سور الصين العظيم.

وحتى على الصعيد العربي، لم يكن للزعماء العرب أن يجدوا موقع قدم لهم في الإدارة الأمريكية، لولا حاجة الإدارة الأمريكية لاستغلالهم في زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

أما العدو الإسرائيلي فحدث ولا حرج، فقد أصبح يخاف حتى من النعجة القادمة من الأراضي اللبنانية بحال اقتربت من الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، بفضل المقاومة التي أطلقها الإمام الخميني العظيم.

أما في داخل فلسطين، فاين اليوم العدو الإسرائيلي، لقد أصبح الكيان الإسرائيلي أسير الفوضى القادرة على صناعتها المقاومة بدقائق، يكفي كمْ صاروخا كي تتعكر كل هذه المستوطنات وتتكلف حكومة العدو ملايين الدولارات من خسائر سياحية واقتصادية وعسكرية، والمقاومة الفلسطينية هي التي تردد ليلا نهارا وبالعلن أن دعمها المالي والعسكري، إيراني إيراني إيراني إيراني.

وبالرغم أن للعدو الإسرائيلي حكومة مجرمي حرب، إلا أن ما تمر به السياسة الإسرائيلية هو سابقة في مجتمعها المؤلف من المنظمات الإرهابية التي ارتكبت مجازر من دير ياسين حتى مجزرة بحر البقر، مما يعني أنهم وصلوا إلى مكان يستعدون من خلاله للتخلي عن ما سرقوه واغتصبوه من الشعب الفلسطيني تمهيدا لمغادرة فلسطين المحتلة.

وكل ما يعيشه اليوم الكيان إلاسرائيلي من هزائم وأزمات وانهيارات على كافة المستويات، هو بفضل الأسس التي وضعها الإمام الخميني العظيم لاقتلاع الغدة السرطانية إسرائيل.

والا العدو الإسرائيلي قبل الإمام الخميني كان قادرا أن يحتل كل الأوطان العربية بفرقة موسيقية، وسمعنا وشاهدنا بام العين كيف استطاع العدو إلاسرائيلي ان يهزم كل الجيوش العربية ويحتل أراضي عربية بساعات فقط.

حتى الإرهاب التكفيري التي كانت تعمل واشنطن وبعض العواصم العربية والغربية على دعمه وتدريبه على الإرهاب والقتل والإجرام المنظم، فإن الذي هزمه وأنقذ العالم من شره وخاصة أوروبا، هي الجمهورية الإسلامية في إيران مع حلفائها، أما مقولة أمريكا حاربت الإرهاب فإن هذا الكلام هو أكبر كذبة عرفتها البشرية، فالجميع يتذكر كيف فرت أمريكا من أفغانستان بعد أن تركت بمئات مليارات الدولارات أحدث الأسلحة العسكرية بأيدي الإرهابيين، وهذا السلاح الذي سوف يستخدم عاجلا لزعزعة اسيا، فان الوحيد القادر على الوقوف بوجهه هي الجمهورية الاسلامية في ايران.

أقصد كل ما نشاهده اليوم من تغيير في العالم هو بفضل الإمام الخميني العظيم، الذي أوقف دوران الكرة الأرضية حسب مشيئة الإمبريالية والإدارة الأمريكية، وأعادها إلى دورتها الأولى حيث أصبح هناك للمستضعفين مكانة في العالم.

السلام عليك سيدي الامام الخميني يوم ولدت ويوم مت، ويوم تبعث حيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى