السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

بمناسبة يوم القدس العالمي، طوفان الأحرار، نظمت منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله، احتفالا في منطقة بكمرا، رأس مسقا، الشمال

تحت شعار طوفان الأحرار أحيا حزب الله في الشمال يوم القدس العالمي باحتفال في قاعة مركز أهل البيت(ع) في بكمرا – راس مسقا بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو ، ممثل حركة حماس عبد الرحمن الشريف ، وفد الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في طرابلس والشمال ، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح ، مسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد وجمع من الفعاليات الاجتماعية والبلدية وأهالي المنطقة .

استهل الاحتفال بآيات من القرآن، تلاه النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم نشيد حزب الله،

ثم ألقى الأستاذ جمال محمود قصيدة شعر من وحي المناسبة تناولت المعاني العظيمة في يوم القدس العالمي.

وبعد انتهاء التعريف عرض فيلم قصير رائع وهادف من إنتاج مجموعة القضية التي جسدت بعملها الفني المتقن على مستوى السيناريو والتمثيل والأداء والإخراج، ذاك الحلم الذي ينتظره العالم وهو تحرير فلسطين كل فلسطين مما يوقف عذابات وانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

بعد ذلك تحدث الأستاذ أحمد الشهال الذي ألقى كلمة باسم الأحزاب المشاركة في احتفال طوفان الأحرار، والتي تناولت أهمية يوم القدس في الحفاظ على القضية الفلسطينية هذه الوحدة بين المكون المناهض للعدو الصهيوني، وان تحرير فلسطين أصبح مسألة وقت ووقت قصير إن شاء الله، وان المعركة التي يخوضها أبطال المقاومة ويرتقي فيها الشهداء حتما هي معركة النصر للأمة على العدو الصهيوني.

وقد ألقى ممثل حركة حماس الأستاذ عبد الرحمن الشريف كلمة، أكدت أن معركة طوفان الأقصى هي نقطة أساسية ومحطة تاريخية في حياة الشعب الفلسطيني والتي تحولت إلى مفخرة لكل الأمة، بعد هذا الانكسار والهزيمة في المشروع الصهيوني والأمريكي بالمنطقة، مضيفا أن ارتقاء الشهداء في هذه المعركة الكبرى، والثمن الباهظ الذي يقدمه شعبنا هو مقدس لقداسة القضية الفلسطينية، كما تناولت كلمته إيجابيات ثورة الإمام الخميني الذي أطلق يوم القدس العالمي، وما تقدمه المقاومة في جنوب لبنان، من أعمال بطولية وتضحيات في على طريق القدس.

ثم تحدث مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله سماحة الشيخ محمد عمرو، الذي شكر الحضور على مشاركتهم الفاعلة التي تعكس هذا التنوع من كافة الطوائف والأحزاب الوطنية والفلسطينية، مما يشكل بعدا للمقاومة التي تخوض معركة الدفاع عن لبنان وعن فلسطين ضد عدو يمارس إرهاب الدولة على الشعب الفلسطيني حيث يرتكب الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال في غزة، عدو لا يقيم أي وزن للعدالة الأممية، أو يرضخ لكافة القرارات الدولية.

وانطلاقا من تعدد طوائف الحضور، بين سماحته أبعاد يوم القدس العالمي، وان فلسطين لا تعني الفلسطينيين وحدهم، بل تعني كل حر وكل مؤمن بالعدالة والحرية الإنسانية، وان فلسطين هدية من الله، لافتا أن رحلة الإسراء والمعراج كانت من القدس، لذلك تحرير القدس فريضة على كل مسلمي العالم، ولا يجوز ولا يمكن التخلي عنها، مهما كان الثمن في سبيل تحرير فلسطين.

ولفت سماحة الشيخ عمرو، أن هذه الدول التي تسابقت لدعم الكيان الإسرائيلي الذي سقط جيشه وقيادته العسكرية والسياسية يوم عملية طوفان الأقصى، التي قام فيها الشعب الفلسطيني هذا الشعب الذي انتفض على جلاده وسجانه من أجل انتزاع حريته واستعادة حقه بالحياة حيث كان العدو الصهيوني يمنع عنه الدواء والغذاء والعمل حتى أنه يحرمه من التنفس، ألا يحق لأهالي غزة التنفس.

وأكمل سماحته، أن عملية طوفان الأقصى أفقدت العدو الإسرائيلي السيطرة والإدارة مما حوله إلى وحش هائج يقتل ويدمر كل شيء بعد أن فهم بأن لحظة نهايته قد اقتربت، ولكن رغم الماسي والألم وما يقدمه الجميع من تضحيات في غزة وصولا إلى جنوب لبنان إلى كل بقعة تقاوم، حولت هذه المساحة المقاومة إلى مساحة حرية وكرامة، فاليوم أصبح العالم برمته يتوقف عند عظمة شعب فلسطين عند عبارة غزة هي العزة، بالمقابل أين بقية الدول والشعوب التي خذلت غزة، أين كل تلك الدول التي تنازلت عن دورها والتحقت بالركب الأمريكي، الذي لم يعط العرب والمسلمون شيئا منذ عقود عندما بدء الحديث عن عملية السلام.

وأضاف سماحته، نسأل كل هؤلاء الذين يحاولون التسويق للأمريكي على أنه شرطي المنطقة والحريص على السلام، ونسأل حلفاء أمريكا بالداخل والخارج أعطونا وعدا واحدا وعدكم به الأمريكي ونفذه، أو قرارا واحدا اتخذ الأمريكي ضد مصالح ورغبات العدو الصهيوني، أن كل ما تسمعونه من الأمريكي ومن قيادة الكيان الإسرائيلي هو كلام فقط، هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القوى، هذه القوى الاستكبارية لا تحاور الضعيف أو تحترم الضعيف بل تعتدي عليه…

وفي ختام الكلمة، شدد سماحة الشيخ محمد عمرو، أن المحور اليوم هو خلف المقاومة الفلسطينية، والذي يقود اليوم هي المقاومة الفلسطينية،.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى