اقلام

قضايا بلا حلول، بقلم الاعلامية ريما فارس

قضايا بلا حلول

في عصر يتزايد فيه التطور التكنولوجي والتحول الاجتماعي، نرى أن العنف ضد النساء لا زالء مستمر كواحدة من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم. يومًا بعد يوم، نسمعذ عن حالات العنف المروعة التي تعاني منها النساء في مجتمعنا وفي مختلف البلدان والثقافات، سواء كان ذلك في المنازل أو في الأماكن العامة.

على الرغم من التقدم الذي تحقق في مجال حقوق الإنسان، إلا أن العنف ضد النساء لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب جهوداً مستمرة للقضاء عليه. إنه ليس فقط انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية، بل يؤثر أيضًا على صحة النساء وسلامتهن النفسية والجسدية.

هذا المقال يهدف إلى استكشاف جذور مشكلة العنف ضد النساء، وتسليط الضوء على العوامل التي تسهم في استمراره، بالإضافة إلى استعراض بعض الحلول الممكنة التي يمكن اتخاذها للحد من هذه الظاهرة المدمرة.” والتي تعتبر مشكلة خطيرة ومدانة عالمياً. من الضروري تعزيز الوعي حول هذه المسألة واتخاذ إجراءات فعالة لمكافحتها وحماية الضحايا.

هناك عدة أنواع من العنف ضد النساء، منها:
1. العنف الجسدي: ويتضمن الضرب واللكم والشتم وأي أفعال تسبب أذى جسدياً للمرأة.
2. العنف العاطفي/النفسي: يشمل التهديد بالعنف، والتحكم العاطفي، والإهانات، والتجاهل، وأي سلوك يستهدف نقص الثقة بالنفس لدى المرأة.
و العنف الاقتصادي: ويشمل السيطرة المالية والاقتصادية، ومنع المرأة من الحصول على الموارد المالية الضرورية أو الاستقلال المالي وغيرها…

تلك الأنواع ليست بالكامل، لكنها تمثل بعض الأشكال الرئيسية للعنف
وتوقيفه يتطلب جهود متعددة المستويات ومن خلال عدة مبادرات، منها:
1. تشديد التشريعات وتطبيقها: يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تجرم جميع أشكال العنف ضد النساء وتحمي الضحايا، مع تطبيقها بفعالية.

2. توعية المجتمع: من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية يمكن زيادة الوعي حول أضرار العنف ضد النساء وضرورة الإبلاغ عنه.

3. توفير خدمات الدعم والمساعدة: يجب أن تكون هناك خدمات متاحة للضحايا تشمل الملاذ الآمن، والدعم النفسي، والاستشارة القانونية.

4. تمكين المرأة اقتصادياً: من خلال تعزيز حقوق المرأة الاقتصادية وتوفير فرص العمل والتعليم، يمكن تقوية موقفها وتقليل الاعتماد على الشريك الذي يمارس العنف.

5. تشجيع ثقافة المساواة واحترام حقوق الإنسان: يجب تعزيز قيم المساواة والاحترام في المجتمع للحد من السلوكيات العنيفة ضد النساء.
لكن الإجراء الأكبر والاسرع لتوقيف العنف ضد المرأة هو مخافة الله والعمل بأقوال الرسول (ص) وتشمل العديد من الأحاديث والتعاليم التي تؤكد على حقوق المرأة وكرامتها، ومن أبرز هذه الأحاديث:
“إنما النساء شقائق الرجال”، مما يعني أن المرأة شريكة للرجل في الحياة وتستحق الاحترام والمساواة.

ريما فارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى