
رأى وزير الشؤون الاجتماعية السابق هكتور حجّار في حديث خاص ل” sana news” أن لبنان مر بمرحلة قد تكون هي الأقسى والامضى في تاريخه المعاصر ونعوّل على أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة الاستقرار وإعادة الحياة لهذا الوطن وأهله وشعبه, ونحن من موقعنا السابق في وزارة الشؤون الاجتماعية حرصنا أن نقف إلى جانب اهلنا قدر المستطاع من خلال البرامج التي عملنا عليها على اكثر من صعيد, وذلك في محاولة للحد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وتثبيت صمود أبناء وطننا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب, وما زاد المشهد تعقيدًا هو الوضع الذي استجد في الجنوب ونزوح اهالي الجنوب إلى شتى بقاع الوطن, وهنا ثمة دور كبير لفريق العمل الذي قام بجهد جبار في هذا الإطار, وقد حوّلنا كل المساعدات العربية والدولية لأهلنا النازحين, والنسيج الذي ترك الجنوب هو من شتى المشارب الفكرية والدينية والطائفية وهذا ما يدل أن ما حدث كان مشروعًا عدائيًّا ممنهجًا بوجه كل الشعب اللبناني الذي أثبت أن مساره ومصيره واحد في شتى الاستحقاقات, وعلينا أن ننحني أمام تلك التضحيات الجسام التي قدمها وما زال اهلنا في الجنوب والتي تعتبر نبراسًا وطنيًّا للمرحلة المقبلة.
يضيف حجّار:” الامل أن يكون ثمة قرار وطني من قبل الحكومة الحالية لناحية وضع موضوع النزوح الداخلي في سلم الأولويات, في خضم المعادلات التي تحاول اسرائيل فرضها والتي تنتهك سيادة وكرامة اللبنانيين والجنوبيين على حد سواء, فلبنان ملتزم بكل التفاصيل والمشكلة اليوم عند الجانب الاسرائيلي بشكل واضح وصريح, وهذا ما يثبت أن ثمة مشروعًا كبيرًا يُحاك للمنطقة ومن ضمنها لبنان.
على صعيد الاستحقاق البلدي المنصرم والنيابي المقبل يعتبر حجّار أن المطلوب هو التعاطي مع الاستحقاقات تعاطي الشعب الذي يريد التغيير الجدي في هذا بلده لا أن تكون الاستحقاقات على قاعدة النكاية العائلية والسياسية, والذهاب للاستحقاقات على قاعدة اعتبار الانتخابات البلدية والنيابية هي المدماك الاول لبناء دولة المؤسسات والإنتاج والانتماء والعدالة, وبناء على المعطيات الحالية لا يمكن القول إن ثمة تغيّرًا كبيرًا في نتائج الانتخابات المقبلة الا ما ندر.
ينهي حجار حواره معنا مؤكدا أن المطلوب من الدولة هو سياسات اجتماعية واقتصادية تضمن كرامة اللبناني الذي قدم الكثير لهذا الوطن على اكثر من صعيد, والمطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالترفع عن كل الانتماءات الضيقة نحو فضاء الانتماء الوطني الأرحب.