
من باب التوضيح وليس من أجل التهجم على وزير خارجية إيران عباس عرقجي كان واجبي الوطني أن أقوم بالرد على الخطأ الذي قام به الوزير عرقجي
فالجميع يعلم جرأتي في الكتابة ولأجل ذلك لا أستطيع إلا أن أوضح له مَن هو لبنان ليدرك حجم الهفوة التي وقع فيها
كان الأجدى لكَ يا معالي الوزير أعطاء نموذج أخر غير لبنان في الصراع مع إسرائيل وما أكثرهم وأنتَ الأعلم بتاريخ لبنان المقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي منذ سبعينيات القرن الماضي مرورا” بفترة الأجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وصولا” لعام 2000 وتحرير الأرض وحرب تموز من العام 2006 حتى تاريخ طوفان الأقصى ودخول لبنان في الحرب لأجل مساندة غزة والدمار الذي حصل والخسائر الكبيرة وأهم ما قدمناه سماحة العشق السيد حسن نصرالله
لا يجب أن أكتب عن هذا الأمر فأنتَ تدرك جيدا” ما قدمه لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التي وقفت مع المقاومة لتصبح بهذا القدر من القوة فلماذا قمت بهذه المقاربة؟
إذا كان القصد من ذلك سياسيا” فهذه مصيبة وإذا كانت وطنية فالمصيبة أعظم.
بالتأكيد في لبنان أنقسام عامودي بين محورين ولكن لا يستطيع أحد وصف لبنان بشكل كامل بأنه عاجز عن الرد على العدو، هذا عسكريا”. أما بما خص السياسة ففي لبنان جزء كبير يؤيد المقاومة
وفخامة الرئيس جوزيف عون هو اليوم يقوم بكل ما يتوجب عليه من تنسيق مع حزب الله ولأجل ذلك يوجد فريق من معارضي المقاومة يحاول عرقلة مسيرة عهد الرئيس عون.
معالي الوزير عرقجي
ردي اليوم هو لأنني من الذين يقدرون جيدا” ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأجل لبنان بمقاومته وشعبه ولجميع حركات المقاومة في المنطقة من اليمن إلى العراق وفلسطين
لبنان هو أساس المقاومة يا معالي الوزير ونحن نفتخر بأننا لبنانيين هزمنا هذا الكيان الغاصب وقدمنا الآف الشهداء ودخلنا المعتقلات ودمرت قرى في مواجهتنا لهذا العدو من عقود ولم نتراجع يوما” في ذلك ولن يكون.
لذلك كان عتبي على هذه المقاربة منكَ وكان الأفضل عدم ذكر لبنان فهناك دول لم تتجرأ على رمي حجر على الكيان وكسر زجاج فقط
فكيف اليوم وأنتم مَن غيرتم الشرق الأوسط في المواجهة الأخيرة وأذليتم اميركا وإسرائيل معا”
لقد ظلمت لبنان يا معالي الوزير وهذا خطأ يجب الرجوع عنه
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.