اقلامالسياسية

برزنونی: مشاركة إيران القوية في الاجتماع الأمني ​​الدولي فی روسيا

برزنونی: مشاركة إيران القوية في الاجتماع الأمني ​​الدولي فی روسيا

علی اکبر برزنونی
اعلامی و محلل سیاسی ايراني
شارک أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان في الاجتماع الدولي الثاني عشر لكبار المسؤولين في الشؤون الأمنية، واجتماع أمناء مجالس الأمن القومي للدول الأعضاء في مجموعة البريكس فی مدینه سان بطرسبورغ الروسیه بعدة اقتراحات هامه .
وتلبية لدعوة من نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، شارک أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي اكبر احمديان على رأس وفد في الاجتماع الدولي الثاني عشر لكبار المسؤولين في الشؤون الأمنية، والذي عقد في سان بطرسبورغ بحضور وزراء دفاع وأمناء مجلس الأمن القومي لأكثر من مائة دولة. وبدأ الاجتماع بكلمة فيديو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سان بطرسبرغ.
وكان لهذا الاجتماع الأمني ​​أهمية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، وخاصة استمرار الأزمة في أوكرانيا واستمرار الجرائم الصهيونية في قطاع غزة.
وتم في هذا الاجتماع مناقشة وتبادل قضايا مثل مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية والدفاع المدني.
وخلال هذه الزيارة ايضا شارك أحمديان في اجتماع أمناء مجلس الأمن القومي للدول الأعضاء في مجموعة البريكس. وعلى هامش هذه الاجتماعات، عقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لقاءات ثنائية مع بعض نظرائه.
وقد شارك الوفد الإيراني بفعالية في الاجتماعات الجانبية لهذه القمة؛ وأوضح وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن القضايا الأمنية المهمة في المنطقة والعالم.
حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الدول التي سمحت بإنشاء مراكز أمنها السيبراني للكيان الصهيوني، بفتح حدودها لهذا الکیان ، أنها أنشأت بنية تحتية كبيرة لتهديدها الأمني، والتجسس على شعوبها.
احتكار الإنترنت لأمريكا، واحتكار أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية (مثل ويندوز وأندرويد لأمريكا)، واحتكار مراكز ومنصات البيانات العالمية والكبيرة (مثل جوجل) هی جزء من الأضرار والتحديات والتهديدات لأمن المعلومات.
ونتيجة لهذه الاحتكارات، حدثت التهديدات التالية: إساءة استخدام المعلومات وتمكين أصحاب المعلومات من التغلغل بعمق في حياة الناس والمجتمعات والبلدان؛ تشكيل رغبات وحياة وحتى تطلعات الأفراد والمجتمعات الإنسانية، بما يتوافق مع أهداف ورغبات أصحاب السلطة ونظام الهيمنة الدولي.
ومن هذا المنطلق، فإن الفرد والأمن الاجتماعي والسيادة الوطنية للدول يتعرضون سريعًا لتهديدين شبه صعبه ، أي الاستيلاء على المنصات والأنظمة والآليات العالمية، وأيضًا يتعرضون للتهديدات الناعمة، أي الاستيلاء على شعوبهم. الأفكار والمصالح والإقناع ضد رغبات نظام الهيمنة العالمية.
وفي مواجهة أحادية أمريكا والغرب، يجب على المنظمات الإقليمية مثل شنغهاي وبريكس أن تحاول توسيع تعاونها في مجال أمن المعلومات وإنشاء أدوات ومؤسسات وهياكل جديدة حتى لا تكون عاجزة عن الدفاع ضد هذين النوعين من التهديدات.
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت إلى هذا الاجتماع حزمة محددة من المقترحات، تشمل البنود التالية:
1- التعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف في موضوع أمن المعلومات على أساس نظرية ونهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أمن المعلومات
2- تعددية المؤسسات والهياكل الدولية في مجال المعلومات والأمن السيبراني وإخراجها من احتكار الدولة الواحدة والقطب الواحد.
3- التعاون على صياغة القوانين واللوائح المتعلقة بأمن المعلومات والأمن السيبراني العالمي (الدبلوماسية السيبرانية) بأبعادها المختلفة والدفاع المنسق عنها في المحافل الدولية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات ومواجهة الأحادية الأمريكية في الفضاء السيبراني.
4- تشكيل تحالفات مناهضة للعقوبات واستخدام أنظمة ومنصات غير أمريكية لا يمكن فرض عقوبات عليها للتبادل المالي والاقتصادي والإداري بين الأعضاء.
5- تقسيم العمل بين الدول المستقلة لإنتاج الأجهزة والبرمجيات ومراكز البيانات والمنصات المستقلة.
جمهورية الإسلامية الإيرانية اعربت عن استعدادها للتعاون في التعامل مع التهديدات الإرهابية و قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الایرانی: تمتلك إيران اليوم قدرات علمية وتكنولوجية لا يمكن إنكارها ويمكن أن توفر فرصة كبيرة للتعاون على المستوى الدولي.
وأضاف: كما في الماضي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى في العالم وفي المنطقة في مجال ضمان السلام والأمن الدوليين، وخاصة في مجال التعامل مع التهديدات الإرهابية والتطرف.
إن القوة في العالم تتحول من الحضارة الغربية إلى الشرق، ومع الانحدار التدريجي لأمريكا وكذلك الدول الغربية والوضع القائم، تتحول القوة مع مرور الوقت.
وينعقد الاجتماع الدولي السنوي لكبار المسؤولين في الشؤون الأمنية والذي تستضيفه إحدى مدن روسيا كل عام، بمبادرة من روسيا وبهدف مواجهة أحادية الغرب وخاصة أميركا، في مجال الأمن الدولي.
ومن المتوقع أن يكون لهذا الاجتماع الأمني ​​نت
برزنونی: ائج وعواقب إيجابية على العالم والمنطقة في مجالات مكافحة الإرهاب المنظم ومكافحة المخدرات ومكافحة الهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا، خاصة بالنسبة للدول المشاركة في اجتماع سانت بطرسبورغ الأمني ​​الثاني عشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى