متابعة لمعالجة ذيول الحادثة الأليمة التي وقعت في بلدة “المصرية” على حدود لبنان الشمالية مع سوريا داخل الأراضي السورية، واودت بحياة سبعة ضحايا وعدد من الجرحي، جال وفد كبير من فعاليات اجتماعية ووجوه عشائرية ـ عائلية من لبنان وسوريا وممثلين عن الأحزاب والقوي السياسية بالمنطقة برفقة الشيخ نواف طراد الملحم ورجال دين ، على الأطراف من العشيرتين مقدمبن واجب العزاء، للوقوف عند خاطر أهالي الضحايا ساعين لتهدئة النفوس بين الطرفين، تحدث باسم الوفد الاستاذ طارق دندش مؤكدا على” ضرورة معالجة مشاكلنا برؤية وروية بعيدا عن العنف، الذي يجر العنف ويوصل لنتيجة لا تحمد عقباها، الكل خاسر فيها، الرابح الوحيد هو العدو الذي يتربص بنا يقتلنا على الجبهات يستهدف كامل وجودنا بكل مكان، ينتظرنا يستفيد من خلافاتنا ويسعد لقتل بعضنا البعض ، ونحن إخوة بالدم والدين بالعرق والانتماء ،وفي خندق واحد، واجبنا تحصن انفسنا لنحمي مجتمعنا وهذا يحتاج كثير من الوعي يلزمه تحكيم لغة العقل والضمير، للمسامحة واستيعاب خطورة المرحلة ودقتها، المنطقة كلها بعين عاصفة واعاصير حرب مدمرة، ماذا اعدينا لها وكيف نواجه عدو يملك الإمكانات والدعم القدرات !!؟ الا بتعاضدنا وتوحدنا لخدمة اهلنا عاىلاتنا عشائرنا بلداتنا، وهذا ليس ترف أو وجهة نظر بل واجب إنساني أخلاقي وديني، حق أجيالنا علينا أن لا نورثهم مشاكلنا حقهم ان نمهد لهم طريق بناء المجتمع وتحصينهم بالوعي، فما من شي يخدم العدو أكثر من المشاكل التي تفرق ، اتدمر القبم وتقتل الإنسانية ، وهذا ليس من صفات عشائرنا والمجتمع المصاب الذي تميز بالاخلاق والشجاعة بالكرم والترفع وتحمل الصعاب ، وما أحوجنا بهذه الظروف وأمام هذه الشدة لشجاعة التسامح ولغة العقل التي ولدت معكم وتعيش بكم ” شكلت هذه المبادرة خطوة باتجاه تهدئة النفوس ومهدت لوقف النزف قاطعة الطريق على الساعين للاستثمار بالفتن على حساب أهالي الضحايا