اخبار ومتفرقات

المطالبة بحل الأحزاب الوطنية استكمال للمشروع الإسرائيلي

يقول الزعيم أنطون سعادة سواء فهمونا ام أساؤا فهمنا فأننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها

من هنا نرى بأن ما حصل في سورية من تغيير هو شأن داخلي لا يجب أن يمتد لخلافات داخلية لبنانية

فالحكم السابق في سورية كان حليف المقاومة وهذا مصدر اعتزاز وفخر ولم يقبل بأي تسوية مع العدو الإسرائيلي

هذا ما يجعلني ادافع عنه، وما كان يحصل في سورية خلال حكم الرئيس الأسد هو شأن داخلي ليس من حقي ان أتكلم عنه

ولكن اليوم نرى نفس الأصوات التي كانت تهاجم المقاومة ومحورها انتقلت من الهجوم على محور، إلى المطالبة بحل الأحزاب اللبنانية مثل الحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب البعث وحزب الله وغيرهم بعد سقوط نظام الرئيس الأسد 

والمفارقة بأن هذه المطالبة أتت من أحزاب تعاونت ونسقت وساعدت العدو الإسرائيلي على أجتياح لبنان عام 1982 (القوات اللبنانية وحزب الكتائب) 

ونفذت المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين من تل الزعتر إلى صبرا وشاتيلا

واستمرت في التحريض على المقاومة وهي تدافع عن لبنان بوجه العدو الإسرائيلي  

فلماذا بهذا الوقت وبعد سقوط سورية يتم ربط هذا الأمر؟ 

ولماذا تسمح الدولة اللبنانية بالتهجم على المراكز الحزبية في بعض المناطق وتحطيم نصب تذكاري لأحد شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي نفذ عملية إستشهادية بوجه العدو الإسرائيلي 

لقد قلنا بأن ما حصل في سورية سوف تعترف به الدول بكونه إنقلاب لأستلام الحكم 

ولكن ان ينعكس على بيئة كاملة وتستمر الأستفزازات فهذا أمر خطير جدا” قد يأخذ البلاد إلى فوضى كبيرة لن يستطيع أحد ايقافها 

من هنا على الجميع التحلي بالبصيرة وعدم السماح بهذا الأمر 

بالتأكيد في لبنان يوجد مَن يؤيد الدكتور بشار ومنهم مَن يؤيد مَن استلم اليوم، وهذا حق لهم أن يعبروا عن رأيهم في السياسة 

اما السوري الذي يقيم في لبنان ويريد الفوضى فاليعود إلى سورية ويحتفل كما يشاء

فلم يعد يوجد مبرر لبقائه  

أيها العقلاء في لبنان، ما يجري خطير جدا” وعليكم العمل على إيقافه قبل فوات الأوان 

حفاظا” على السلم الأهلي الداخلي 

نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

زر الذهاب إلى الأعلى