
أعلن وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والنائب ميشال ضاهر في السرايا الحكومية، إطلاق مسار تنفيذي متكامل لمعالجة أوضاع طريق ضهر البيدر، ضمن خطة مرحلية قصيرة وطويلة الأمد تهدف إلى رفع مستوى السلامة المرورية على هذا المحور الحيوي، بانتظار استكمال مشروع الأوتوستراد العربي بالتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار.
وأوضح رسامني أنّ اللقاء يأتي تتويجًا لسلسلة اجتماعات متابعة باشرها سابقًا، شملت اجتماعًا تقنيًا مع فريق الوزارة لتقييم الواقع القائم وتحديد أولويات التدخل، إضافة إلى لقاء تشاوري مع وفد من اتحاد بلديات البقاع الأوسط الغربي وبلديات قضاء زحلة، خُصِّص لعرض المطالب الميدانية وتعزيز التنسيق مع السلطات المحلية.
وأشار الوزير إلى أنّ الخطة المعتمدة تقوم على مسارين متلازمين:
الأول قصير الأمد، ويشمل تنفيذ إجراءات عاجلة لتحسين السلامة المرورية، من بينها معالجة الإنارة والفواصل والتخطيط الأرضي وتركيب العواكس الضوئية، إضافة إلى أعمال تأهيل موضعية، على أن تُنجز هذه المرحلة قبل صيف 2026 للحد من المخاطر على المواطنين ومستخدمي الطريق.
الثاني طويل الأمد، ويتعلق باستكمال مشروع الأوتوستراد العربي، وقد أُدرج الملف على طاولة مجلس الإنماء والإعمار بانتظار تأمين التمويل اللازم، بما يضمن حلًا جذريًا ومستدامًا لهذا المحور الاستراتيجي.
ولفت رسامني إلى أنّ تنفيذ الخطة بمرحلتيها يتطلّب استثمارات تُقدَّر بملايين الدولارات، وستُنَفَّذ وفق مقاربة تدريجية ومسؤولة تراعي الإمكانات المتاحة، وتضع السلامة العامة في صلب الأولويات، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية.
وختم بالتأكيد أنّ وزارة الأشغال العامة والنقل ستواصل متابعة هذا الملف حتى استكمال جميع مراحل المعالجة، من خلال نهج مؤسساتي قائم على التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، بما يعزّز حضور الدولة الفاعل في خدمة المواطنين.