
تُستأنف اليوم متابعة عدد من الملفات الأساسية بعد عطلة العيد، وأبرزها الحراك الدبلوماسي المتصل بوقف الأعمال العدائية في الجنوب، في ظل تصاعد الخروقات الإسرائيلية. وفي هذا السياق، يُنتظر وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان حاملاً رسالة من الرئيس ماكرون تدعو للإسراع في تنفيذ الإصلاحات، خصوصاً ما يتعلق بملف السلاح غير الشرعي، كشرط رئيسي لإعادة الإعمار والمساعدة الاقتصادية.
بالموازاة، يُرتقب وصول الموفد الأميركي توماس باراك، وسط توقعات بحمله موقفًا أكثر تشددًا بشأن سلاح “حزب الله”، خاصة في ضوء التهديدات الإسرائيلية الأخيرة. وتشير مصادر سياسية إلى أن واشنطن تفضّل حلاً علنياً للملف، بعكس الطرح الذي قدمه الحزب، والذي يقضي بوضع السلاح بعهدة الدولة دون تحديد أماكنه. وتعتبر المصادر أن إسرائيل قد تستغل هذا الغموض كذريعة للاعتداء، في محاولة دائمة لإبقاء التوتر قائماً.
وفي سياق موازٍ، يستعد الرئيس جوزاف عون لزيارة الأردن ضمن جولته العربية، التي شملت حتى الآن السعودية وقطر والإمارات والكويت والعراق ومصر، على أن تشمل لاحقاً البحرين والجزائر والمغرب. وتُناقش الزيارة المرتقبة ملف استجرار النفط والغاز في ظل تعقيدات “قانون قيصر”.
في الذكرى 26 لاغتيال القضاة الأربعة في صيدا، شدد الرئيس عون على التمسك بالعدالة ومحاسبة المجرمين، فيما أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن لا تسامح مع أي إفلات من العقاب، داعياً لقضاء مستقل ونزيه.
ميدانيًا، تكررت حوادث اعتراض دوريات “اليونيفيل” جنوباً، وسُجل بالأمس اعتراض جديد في وادي الحجير، في حين واصلت إسرائيل خروقاتها الجوية والاعتداءات، آخرها استهداف دراجة تقلّ عمالاً بين الشهابية وكفردونين، ما أدى إلى سقوط شهيد وثلاثة جرحى.