
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية:
في ظل التحقيق في الإخفاق الذي أدى إلى مقتل الباحث في أرض “إسرائيل” وجندي آخر داخل قلعة بجنوب لبنان، قام الجيش الإسرائيلي بفحص التراجع في الانضباط العملياتي خلال الأشهر الأخيرة.
وناقش الجيش يوم أمس 12 توصية تتعلق بالظاهرة التي أخذت تتزايد، والتي تم تقديمها من قبل الفريق العسكري برئاسة اللواء موتي باروخ، الذي عينه رئيس أركان الجيش، الجنرال هرتسي هاليفي، قبل نحو أسبوعين ونصف لتقييم كيفية معالجة هذه الظاهرة.
وجد الفريق المُشكَّل عشرات الحالات من الخروقات الخطيرة للإجراءات والأوامر العسكرية، بما في ذلك استخدام الهواتف المحمولة في ساحات القتال في لبنان وغزة، وإدخال مدنيين في بعض الحالات إلى ساحات القتال خلافاً للتعليمات، بالإضافة إلى تشغيل أسلحة مختلفة بشكل غير آمن، بما فيها صواريخ مضادة للدروع وقنابل يدوية وعبوات ناسفة.
اعترف الجيش الإسرائيلي بأن القادة الذين كُلّفوا بمعالجة تراجع الانضباط واجهوا صعوبة في التعامل مع التوتر بين فرض العقوبات والانضباط الصارم وبين الحاجة والواجب للنجاح في المهام العملياتية أثناء حرب طويلة مع حماس وحزب الله. أحد أسباب الصعوبات هو الإرهاق المتزايد نتيجة استمرار الحرب في ساحات متعددة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في القوى البشرية، بسبب إصابة أو مقتل أكثر من عشرة آلاف مقاتل في المعارك. لهذا السبب، يجد كل قائد نفسه مضطراً للتفكير ملياً قبل اتخاذ قرار بفصل الجنود الذين خرقوا التعليمات.
المصدر: الإعلام_الحربي