اما وقد ذابت الاحزاب اللاطائفية ودفع الشرفاء اثماناً مؤلمة و باهظة لمواقفهم الوطنية ،امّا و انّ الناس ثابتة في اختياراتها لممثليها على قاعدة طائفية،أمّا وان العقل السائد والمهيمن والباطن و الخفيّ في النقاشات وفي النوايا وفي المكائد وفي الكمائن وفي التحالفات وفي الروحية وفي العلاقات مجتمعة ومتفرقة قائمة على حسابات طائفية ،اما والتآمر المحلي والممتدّ لخارج الحدود ليس غير صناعة طائفية نجد وبعد البحث ان الأفضل اعلان الطائفة حزباً والحزب طائفة .
ما عاد من داع للتمويه ولا لوضع الاقنعة ولا لتطهير الألسن ،ليقل كل حقير كلامه كما هو، لتبث كل طائفة سمومها عبر حزبها الممثل لها ولو تموّهت العناوين بإضافة مصطلحات وطنية كاذبة.
حزب الطائفة هو الحلّ لناس لا يناسبها غير التحريض والنكايات الطائفية.
هذه مشيئة صناديق الاقتراع.
فكرة عدم الاستسلام وعدم اليأس والنضال من أجل بناء مجتمع وطني غير طائفي قد فشلت وماتت.
ليكن الواقع كما هو ،بشعاً وقذراً.
لنعتاد على القرف ما دام الفجور يتقدّم المسيرة.
لنتمته بوحشيتنا.
ليكن الحزب الطائفة كما هو وبلا مراوغة وبلا مناورات وبلا نفاق وبلا كمائن:
حركة امل+حزب الله=حزب الشيعة.
حزب تيار المستقبل +الجماعة الإسلامية+ الجمعية+ X= حزب السنّة.
حزب القوات+ تيار الحرّ+المردة+الاحرار+الطاشناق=حزب المسيحيين.
الحزب التقدمي+’الحزب الديمقراطي+ الحزب العربي= حزب الدروز.
لننتهي من اللوفكة ولتكن الحياة السياسية فاقعة وقبيحة كما هي بلا مجاملات.
فدرالية الطوائف.
نعم،ليكن الحديث هكذا كما تروج له كل محطة اعلامية تابعة لطائفة ولا داع للدبلوماسية والعيب.
لنسمّي الامور كما هي،هؤلاء هم أبطال الحروب وابطال الافلاس الاقتصادي ولتكن المصارف مناصفة ولكل طائفة مصارفها كمدارسها وليكن لكل طائفة جامعتها علناً وبلا مواربة وليشتري كل مواطن من سوبرماركت لجماعته وليكن لكل طائفة مسابحها وليكن لكل طائفة قمامتها.
كفى دجلاً وبيعاً للمواقف المخادعة.
ليكن لبنان فدرالي الطوائف ولا مانع ان يكون لكل طائفة مطارها.
ليكن لكل طائفة كازينو خاص بها كما خطوط طيران وبارات.
إلزام المجموعات المتوحشة على الانصهار مستحيل،صار يقيناً اننا من سيء إلى أسوأ.
سيقولون هذا ما يريده العدو الأصيل،ليكن وليحقق ايضا العدو هدفه إنما لننتهي من حكاية التعايش الالزامي.
مع فائق الاعتذار و كل المودة لاحزاب اليسار والقوميين والعروبيين،”حاجي تتعبو وتفقعو قلوبكم”.
مقولة ان لبنان أصغر من ان يقسّم مقولة تدميرية،ليكن استفتاء حول فدرلة البلاد.
لا وطناً بالقوة وبالدم والشعر وبالدبكة…
لنجرّب حياة القذارة كما هي…لنتمتع بوحشيتنا من دون كواكيين.
ببساطة”حلو عن ربّنا..”..
ليفرح الطائفيون بجومستهم.
والله اعلم.
بقلم د.احمد عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع. شكرا على المتابعة.