اخبار ومتفرقات

الناس تكذب ولو صدقت.

والناس تكذب ولو صدقت احياناً،الناس تحب أن تعيش حياة منفصلة وتكره ان تؤلف شعباً خارج اغنية او نشيد او مسرحية.

الناس تحب الحرب عندما تشعر انها منتصرة فعلاً وتكرهها بقوة عندما تتأكد انّها خسرتها.

الناس إن عاشت في فقر او أزمة تنكّرت لإنتمائها وإن عاشت في بحبوبة لا تمانع في مدح حتى جلّاديها.

الناس تفضّل ان لا تقول وان لا تُقال الجقيقة،تصفّق للأقوى وتمجّد الأشرس وتسمّي مجرمها بطلاً وتبتسم له فإن جاء مغامر أو مقامر او ثائر وتحدّى وانتصر صحّحوا ابتساماتهم واقوالهم وكتاباتهم وادوارهم ونادوا بالمجرم الجديد محرّراً ورجموا المنهزم.

كل منهزم ابليس وكل منتصر اله،لا علاقة للحق بالانتصار إنما القوة هي المعيار.

الناس تبايع الاقوى والاشرس لا المحق اكثر.

الناس تسمّي الخلوق في السلطة أحمق لم يستفد من منصبه والتاجر والسمسار في الدولة ذكي ومحنك لأنّه يتقن السرقة بأدب ووفق القانون.

الناس تعرف ان هذا محتال وان عائلته من لصوص وان اقربائه عصابة الا انها تشتمهم بصوت خافت وتصرخ بالمسكين وتنبذه في الشارع إن صاح من جوع ومن فقر بحجة الحفاظ على الهدوء العام.

الناس لا تستحق أن تضحّي من أجلها ما دامت ليست شعباً ما دامت تطمح لسلطة لا لدولة،لحرس لا لجيش،لطائفة و دين لا لاخلاق،لقضاء لا لعدالة،لعصابة لا لحزب.

اسمع الناس ولا تصدّقها،الناس تكذب حتى لو صدقت.

الناس تحب الحرب إن كانت تشعر بالانتصار وتكرهها إن احست بقرارة نفسها انها خسرتها.

تحب الناس الغنائم وتكره من يمنعها من السرقة.

لا تثق بالناس ،الناس تجمع بشري ينقلب لغوغاء و رعاع وعسس عند أول تعثر لك.

الذين يرجمون المنهزم اليوم هم أنفسهم الذين صفقوا البارحة والذين يلعنون الاجرام اليوم هم أنفسهم الذين ارتكبوا المجازر البارحة .

ناس لا شعب،سلطة لا دولة،قضاء لا عدالة،حرس لا جيش،طائفة ودين لا اخلاق والفرق كبير وعظيم.

يا بنيّ كلهم يكذبون.

وإن تسأل عنّا يا صاحبي،

نحن اهل فوات الاوان.

#د_احمد_عياش.

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

زر الذهاب إلى الأعلى