اقلام

عيد الأضحى وعاداته في لبنان، بقلم ريما فارس

عيد الأضحى وعاداته في لبنان

لكل بلد من البلاد الإسلامية
عادات وتقاليد ترافقها منذ عقود،
في لبنان العادات والتقاليد تتشابه وتختلف كونه بلد متنوع الطوائف .

عيد الأضحى يتشارك فرحته معظم اللبنانين حيث تملئ البهجة الشوارع والمنازل وجميع أنحاء البلاد اللبنانية، يبدأ لدى الصغار والكبار معاً على السواء قبل أسابيع من حلول أيامه،تتحضر العائلات لشراء ما يعجبهم من الثياب والحلي والمجوهرات لتجهيز أنفسهم بالكامل لاستقبال العيد،والتهيء لزيارة مدينة الألعاب
.
هذه العادات كانت قبل أن تسوء الأوضاع الإقتصادية وقبل أن يرتفع الدولار .
حيث تزدحم الأسواق بالناس من جميع الطبقات الغني منها والفقير،

وتتمثل الزينة والمصابيح الكهربائية المضيئة التي تظهر على شرفات المنازل، ولوحات تحمل عبارات التهنئة للحجاج، يكون مكتوب عليها “حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً” تعلق في الأحياء وعلى مداخل المنازل.
هذا عندما كانت الكهرباء موجودة

ويتشوق المسلمون في لبنان لحلول عيد الأضحى بذبح الكبش على باب المنزل، إيماناً بأنه بذلك تحل البركة على أهل البيت ويزول عنهم الحسد. وجرت العادة أن يتمّ الذبح بعد ظهر يوم العيد أو في اليوم الثاني من أيامه، ويجب أن يسيل دم الأضحية على التراب أو في قناة تسيل فيها المياه.

وهناك من يقوم بعملية الذبح في الملحمة، حيث يلبس أولاده الصبية على رؤوسهم طاقية الحجاج الصغيرة وعباءة جميعها ذات اللون الأبيض، ويقومون بالقفز فوق الذبيحة وتلطيخ وجوه الأطفال بالدم لتبرك منها.

وهذه تقاليد لا يزال العديدون يحافظون على وطقوسها الموروثة عن الأجداد والآباء منذ عقود قديمة.

في صبيحة العيد أو حتى من عشيته يقومون بزيارة الأضرحة “القبور”؛ ذلك لقراءة الفاتحة لمن فقدوهم وغابوا
عنهم ولم يحظروا مراسم العيد معهم.
وبعض الأغنياء يقدمون الأضاحي عن أرواح من افتقدوهم من الأقارب أو الأصحاب أو الأسرة، إما بالمال أو نحر الخراف وتوزيع لحومها.

ومن تقوم العائلات بزيارة بعضها البعض بالمصافحة والمعايدة وتقديم الحلويات .
وحلويات العيد،المعروف عنها المعمول المحشو بالجوز والفستق والتمر، إلى جانب البقلاوة والشوكولا البيضاء والداكنة. فيما يترقّب الأطفال “العيدية”، قبل أن يصطحبهم ذووهم إلى الحدائق العامة حيث تنتشر مختلف الألعاب وأماكن الترفيه للكبار والصغار.

اختم مقالي في ظل هذه الأوضاع السيئة بقول للمتنبي
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
كل عام وأنتم بألف خير
ريما فارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى