اخبار ومتفرقات

الخطيب يتسلّم كتاب “الموارنة والشيعة في لبنان”: الفتنة الداخلية خط أحمر مهما كان الثمن

استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس في الحازمية ،الكاتب الصحفي الزميل انطوان سلامة الذي قدم له كتابه الجديد “الموارنة والشيعة في لبنان ..التلاقي والتصادم”.

والكتاب صدر حديثا عن دار نوفل -مكتبة انطوان ،وهو يقود القارئ في رحلة عبر تاريخ لبنان منذ نشوئه الطائفي في العصور الوسطى حتى اليوم ،مستعرضا مسار طائفتين هما من الاقدم فيه،كأقليتين تشكلتا في مواجهة سلطة الاكثرية في الاقليم.

وخلال المناسبة قدم الكتور غازي قانصو الكتابين اللذين أعدهما عن المواطنة في فكر العلامة الخطيب للزميل سلامة.

العلامة الخطيب اكد خلال اللقاء انه “لم يحدث اي صراع شيعي مسيحي خلال التاريخ،ولم تكن الحرب اللبنانية اسلامية مسيحية. وقد قلت ذلك للمبعوث البابوي قبل سنتين. ليس في الاسلام حكم ديني .هناك رتبة علمية فقهية. نحن جميعا اهل كتاب وهي كتب سماوية مقدسة .وفي العهد الاسلامي مارس المسيحيون كامل طقوسهم بحرية تامة. والامام علي يقول الناس صنفان : اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.. والمسيحية لها خصوصية لدى المسلمين والقرآن الكريم يؤكد ذلك.

اضاف: الاديان لم تأت بشيء يغاير فطرة الانسان ،بل اكدت على هذه القيم. الدين لا يضع حواجز بين الناس .الاسلام لكل الناس والمسيحية كذلك ،والمسيح لم يأت لعشيرة او قبيلة انما اتى للعالم كله. الدين عدالة وليست هناك عدالة مجتزأة. ونتمنى لهذه الثقافة ان تكون هي السائدة بيننا في لبنان ،فنحن شعب واحد ومصلحتنا واحدة . ولن يبقى بلد اذا لم نؤمن بهذه الثقافة.وسيكون ذلك في مصلحة اسرائيل التي لا تلتزم بعهود ومواثيق .الاسرائيلي يعلن صراحة اطماعه بأرضنا ومياهنا ويطرح شعار اسرائيل الكبرى،ولذلك لا يمكن ان نكون حياديين في هذه الحالة.

وقال: بالنسبة لموضوع السلاح ،هل وجدنا من يدافع عنا في وجه العدو كي لا نستخدم السلاح؟.. الاختلاف السياسي مشروع ،ولكن عندما يتعرض الوطن لخطر خارجي يجب ان نتوحد للدفاع عن الوطن. ان السلاح ليس هواية نضحي بها بأبنائنا وندفنهم تحت التراب. لقد تحملنا ونتحمل ،ولكن الفتنة الداخلية ممنوعة مهما كان الثمن.

المصدر: الحوار نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى